خطة سورية لإحصاء حجم الدمار
قالت وزارة الإدارة المحلية والبيئة في حكومة دمشق المؤقتة، إنها وضعت خططًا لإحصاء حجم الدمار في سوريا، تمهيدًا للبدء بعملية إعادة إعمار المنازل المهدمة بسبب قصف النظام السوري السابق وحلفائه.
وقال وزير الإدارة المحلية والبيئة المهندس محمد مسلم اليوم، الخميس 2 من كانون الثاني، إنه جرى تسجيل حجم دمار هائل في جميع المحافظات السورية سواء في المدن أو القرى والأرياف، وذلك من خلال المسح الجوي الأولي لعدد من المناطق المدمرة.
وأضاف مسلم لوكالة الأنباء السورية (سانا)، “ما زلنا في مرحلة الإحصاء لجميع القطاعات التي تحتاج لإعادة إعمار، علمًا ان النظام السابق لم يقم بأي عملية إحصاء دقيقة للمحافظات سابقًا”.
وأشار إلى أن وزارة الإدارة المحلية ستعتمد فرقًا متخصصة محترفة بعمليات الإحصاء، وستضمها إلى ورشات عمل تطبيقية لتباشر الإحصاء الدقيق في المحافظات كافة لمختلف المرافق المتضررة التي تحتاج لإعادة إعمار.
وأكدت وزارة الإدارة المحلية عزمها تأسيس قاعدة بيانات واضحة عن حجم الدمار، ووضع خطط وأهداف تتناسب معها للمرحلة المقبلة، بغية توفير عودة آمنة للمهجرين.
عقب سقوط الأسد، أعلنت العديد من الدول والمنظمات الدولية استعدادها لدعم سوريا للمساهمة في عملية إعادة الإعمار.
وقال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن تركيا ستدعم سوريا في كل المجالات التي تحتاجها، ولاسيما إعادة الإعمار والطاقة والنقل والتعليم والصحة والأمن والتجارة.
وصرح مجلس إدارة اتحاد مصنعي الأسمنت في تركيا، أن بلاده ستلعب دورًا رئيسًا في تلبية حاجة سوريا من الأسمنت.
وقال نائب رئيس مجلس إدارة اتحاد مصنعي الأسمنت في تركيا، عبد الحميد أكجاي،إن مصنعي الأسمنت الأتراك يستهدفون تحقيق نمو في السوق السورية.
وقدّر المجلس حاجة سوريا من الأسمنت خلال العقد المقبل بنحو 60 مليون طن، ما يعني طلبًا سنويًا يصل إلى نحو ستة ملايين طن.
بدوره قال الباحث في جامعة “ديكين” الأسترالية علي المعموري، لوكالة ”الأناضول” التركية، إن الطريق إلى إعادة إعمار سوريا لن يكون سلسًا على المدى القصير.
الحكومة الجديدة ستحتاج إلى إعطاء الأولوية لجهود تحقيق الاستقرار لاستعادة الثقة العامة، وجذب الاستثمارات الأجنبية، وإعادة بناء البنية الأساسية الأساسية، بحسب المعموري، ومع ذلك، فإن التعافي سيعتمد إلى حد كبير على التماسك السياسي الداخلي، ودعم الجهات الفاعلة الدولية، واستجابة المنطقة.
كما أبدى صندوق النقد الدولي استعداده لمساعدة سوريا في إعادة الإعمار عند استقرار الوضع فيها.
وقالت المتحدثة باسم صندوق النقد الدولي، جولي كوزاك، في 19 من كانون الأول 2024، إن الصندوق مستعد للمساعدة في إعادة إعمار سوريا إلى جانب المجتمع الدولي، لكن الوضع على الأرض لا يزال غير مستقر، بحسب ما نقلته وكالة “رويترز“.
وأضافت كوزاك، “من المبكر للغاية إجراء تقييم اقتصادي. نحن نراقب الوضع عن كثب، ونحن على استعداد لدعم جهود المجتمع الدولي للمساعدة في إعادة الإعمار الجاد حسب الحاجة وعندما تسمح الظروف”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية
أرسل/أرسلي تصحيحًا
مرتبط
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي