اخر الاخبار

خطة لتفكيك سجون لعناصر تنظيم “الدولة” في سوريا

قال مسؤولون عراقيون، إن بغداد تجري مباحثات مع أنقرة ودمشق، برعاية أمريكية، للعمل على تفكيك السجون في مناطق “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، التي تضم عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”.

وتتركز الخطة على تفكيك كل من سجن “غويران” (الصناعة) ومخيم “الهول” الواقعين ضمن محافظة الحسكة شمالي شرقي سوريا.

وذكرت صحيفة “العربي الجديد” اليوم، الاثنين 13 من كانون الثاني، نقلًا عن مسؤولين عراقيين، أن أهم الأسباب لتنفيذ الخطة هو الخوف من احتمالية مهاجمة مواقع “قسد” من قبل الإدارة السورية الجديدة أو تركيا.

وأضافت الصحيفة أن الخطة المذكورة نقلتها عن مسؤولين عراقيين، ضمن مستشارية الأمن القومي العراقي، ومكتب رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، ووزارة الخارجية، ومسؤول في وزارة الهجرة العراقية، ومسؤول سياسي عراقي وصفته بـ”البارز”.

ويعتبر العراق فرار السجناء من المركزين على غرار سيناريو أحداث سجن “غويران” خطرًا أمنيًا عليه، إذ يقعان على بعد 25 كيلومترًا من الحدود العراقية.

وكان تنظيم “الدولة” شن هجومًا من ثلاثة محاور  على سجن “غويران”، في كانون الثاني 2022، بهدف إخراج عناصره المحتجزين، ما أسفر عن مقتل 70 شخصًا من العاملين في السجن بالإضافة إلى 40 مقاتلًا من قوات “قسد”.

وتشمل الخطة  نقل السجناء العراقيين من “غويران” إلى العراق، بالإضافة إلى نقل المتورطين بالقتال من العراقيين أو من جنسيات مختلفة إلى العراق، لمحاكمتهم ضمن المحاكم العراقية وفقًا لما نشرته الصحيفة.

وسيحصل العراق على دعم دولي لبناء سجون كافية لاستيعاب السجناء المنقولين من سوريا.

و سيتولى العراق استيعاب أكثر من 3000 سجين، بينما تتولى دول أخرى منها دول المغرب العربي ودول الخليج نقل مواطنيها.

بدورها، ستتولى الإدارة الجديدة في سوريا مقاتلي التنظيم من الجنسية السورية المعتقلين لدى “قسد”، بحسب الصحيفة.

ونقلت عن مسؤول أمني عراقي أن وجود عناصر تنظيم “الدولة” داخل العراق أفضل من بقائهم لدى “قسد”، لعدم الاستقرار الأمني والسياسي في شمال شرقي سوريا.

وسيتولى العراق تسريع نقل آلاف العراقيين من قاطني مخيم “الهول” خلال الربع الأول من العام الحالي، الذين يبلغ عددهم 20 ألفًا تقريبًا، إلى داخل مخيم “الجدعة” وإلى مخيم آخر، وسوف يخضعون لبرامج تأهيل قبل السماح لهم بالعودة إلى مناطقهم.

وستسمح الإدارة السورية الجديدة للموجودين داخل المخيم من السوريين بالعودة إلى مدنهم بعد إجراءات أمنية.

ووافقت تركيا مبدئيًا على إنشاء مخيم ضمن منطقة أمنية على حدودها لنقل من يتبقى من عائلات مخيم “الهول”، وسيكون المخيم تحت إشرافها لحين تفكيكه بالكامل.

ولم يصدر أي تعليق رسمي من قبل بغداد أو أنقرة حول المباحثات، إلا أن وزير الخارجية التركي أبدى في وقت سابق  استعداد بلاده لتولي إدارة سجون ومعسكرات اعتقال عناصر التنظيم لدى “قسد”.

واستعاد العراق 8 دفعات من عائلات مخيم “الهول”، آخرها بعد سقوط نظام الأسد، ويقدّر عدد الدفعة الأخيرة بأكثر من 200 عائلة تقريبًا.

وكانت “قسد” حذرت  من عودة تنظيم “الدولة”، ومحاولة إخراج عناصره من السجون التي تديرها، في ظل العملية العسكرية التي تشنها فصائل “الجيش الوطني السوري” وتركيا على مواقعها غربي الفرات.

ويوجد ما يقارب 46000 امرأة وطفل ضمن المخيمات الواقعة تحت سيطرة “قسد”، بينما تضم 9000 مقاتل من تنظيم “الدولة”، وفقًا لـ”معهد أبحاث السياسة الخارجية” الأمريكي.

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.

المصدر: عنب بلدي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *