خلاف إيرلندي- بريطاني حول اللاجئين
نشأت أزمة جديدة بين إيرلندا الجنوبية وبريطانيا، تضاف إلى الأزمات والمشاكل السياسية بين الطرفين.
وتتعلق الأزمة الجديدة باللاجئين ممن وصلوا إلى الأراضي الإيرلندية، عبر إيرلندا الشمالية، التي تتبع لبريطانيا.
وكان رئيس وزراء إيرلندا الجنوبية، سيمون هاريس، قال في تصريحات صحفية نقلتها “هيئة الإذاعة البريطانية” (BBC)، الأحد، إن بلاده “لن توفر ثغرة أمام تحديات الهجرة”.
وطلب هاريس من وزيرة العدل في حكومته، هيلين ماكنتي، تقديم تشريع لمجلس الوزراء، يسمح بإعادة اللاجئين إلى بريطانيا مجددًا.
فيما نقلت “BBC” عن مصدر في الحكومة البريطانية قوله إن لندن لن تقبل عودة أي لاجئ حتى يغير الاتحاد الأوروبي من سياساته تجاه الهجرة.
وأشار إلى أن قبول بلاده عودة اللاجئين من إيرلندا، يجب أن يسبقه قبول فرنسا إعادتهم كذلك.
قناة “سكاي نيوز” البريطانية نقلت اليوم، الاثنين 29 من نيسان، عن وزير الخارجية الإيرلندي الجنوبي، مايك مارتن، قوله إن “خطة رواندا” دفعت المهاجرين الخائفين للتوجه إى بلاده”.
استغلال الأزمة للترويج لـ”خطة رواندا”
من جهته لم يفوّت رئيس الوزراء البريطاني، ريتشي سوناك، استغلال المخاوف الإيرلندية للترويج لـ”خطة رواندا”، التي تستمر بإثارة الجدل في بريطانيا.
وتقضي الخطة بترحيل اللاجئين الواصلين إلى بريطانيا بطريقة “غير شرعية”، إلى رواندا، وفق اتفاق عقد بين الطرفين في وقت سابق.
وقال سوناك في لقاء مع قناة “سكاي نيوز” البريطانية، الأحد، إن الزيادة في أعداد الواصلين إلى إيرلندا “تثبت نجاح خطة رواندا”.
وأوضح أن الخطة تشكل “عامل ردع مؤثر، وخلقت القلق للمجيء إلى بريطانيا”، مشيرًا إلى أن الخطة ستتحول لقانون يوم الخميس المقبل.
ووصل سبعة آلاف مهاجر إلى المملكة المتحدة عبر قوارب صغيرة من خلال القناة المائية بين بريطانيا وفرنسا، وفق سوناك، وذلك منذ كانون الثاني الماضي وحتى نيسان الحالي.
بريطانيا تقر مشروع قانون ترحيل اللاجئين إلى رواندا
وأعلن سوناك في 23 من نيسان الحالي، إقرار بريطانيا لـ”خطة رواندا” التي تستهدف إبعاد اللاجئين ممن وصلوا “بطرق غير شرعية” إلى الدولة الإفريقية.
وقال، عبر حسابه في “إكس“، “لتبدأ الرحلات وتتوقف القوارب”.
وتشمل الدفعة الأولى، بحسب صحيفة “الجارديان”، البريطانية، 350 مهاجرًا، بينما نقلت عن محامين في ملفات اللجوء، أن الطعون القانونية تعدّ لكل حالة بشكل منفرد.
ويسمح القانون الجديد بالطعن ضد قرارات المحكمة في حال واجه المحتجز خطرًا حقيقيًا ومتوقعًا بحدوث ضرر جسيم ولا يمكن إصلاحه في حال تم ترحيله لرواندا.
ويجب على الراغبين بالطعن تقديم استئناف خلال ثمانية أيام من تلقي خطاب الترحيل، ثم تمنح وزارة الداخلية عدة أيام للرد.
ستحصل رواندا على 50 مليون جنيه إسترليني (حوالي 62 مليون دولار أمريكي) من بريطانيا، بموجب الاتفاق وبمجرد انطلاق الرحلات الجوية.
وقالت صحيفة “الجارديان”، في 15 من نيسان الحالي، إن التشريع الجديد يعدّ أحد أكثر القوانين المثيرة للجدل منذ عقود.
ويعتقد حزب “المحافظين” الذي ينتمي له سوناك، أن الخطة من شأنها تقليل أعداد المهاجرين، فيما نقلت الصحيفة عن عضو مجلس العموم، ستيفن كينوك، قوله إن الخطة محكوم عليها بالفشل.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي