أدرجت وزارة الخزانة الأمريكية هذا الأسبوع شخصيات سورية ولبنانية وشركات قالت إنها مرتبطة بالنظام السوري و”حزب الله” على قائمة عقوبات، بتهمة تجارة حبوب “الكبتاجون” المخدرة وتمويل الأخير.
وكان لافتًا وجود اسم خلدون حمية ضمن القائمة المعاقبة، الصادرة في 16 من تشرين الأول، فمن يكون؟ وما النفوذ الذي يحظى به في لبنان وسوريا؟
ويرتبط حمية بعلاقة قوية مع “الفرقة الرابعة” وتمتد خيوط التمويل التي يمسك بها بين النظام السوري و”حزب الله” في لبنان.
اقرأ أيضًا: أمريكا تلاحق تجارة المخدرات السورية- اللبنانية
وبحسب ما رصدت، فإن حمية الملقب بـ”أبو علي”، هو أحد الوجهاء في مدينة بعلبك شرقيّ لبنان، ووالده حبيب حمية حمية.
الناشطة اللبنانية كندا خطيب كانت اتهمت حمية بمنشور لها عبر “إكس” في نسيان 2020، بتجارة الأسلحة وتهريبها بالتنسيق مع أحد أفراد عائلته، جهاد حمية.
وأظهر مقطع فيديو حمية وهو ينزل من سيارات دفع رباعي ومحاطًا بعناصر مسلحة، في صورة تشي بأن الرجل ليس شخصًا عاديًا.
حساب “Bankileaks” عبر “إكس” قال إن حمية تربطه صداقة مع اللواء عباس ابراهيم المدير السابق للأمن اللبناني.
وأضاف أن اللواء إبراهيم كان سهل لحمية عمليات التهريب مقابل دفعة أسلحة قدمها حمية للأمن العام، في وقت سابق.
ولم تتأكد من تلك المعلومات، لكنها رصدت عبر وسائل التواصل الاجتماعي صورًا نشرها حمية مع اللواء عباس ابراهيم عبر حسابه في “فيس بوك” في تشرين الأول 2016.
ما علاقته بكبتاجون الأسد؟
وزارة الخزانة الأمريكية عرّفت خلدون حمية بأنه مهرب مخدرات ومقيم في لبنان وله علاقات مع “حزب الله” و”الفرقة الرابعة”.
وبحسب الوزارة الأمريكية، باع حمية أسلحة مركبات مدرعة لماهر الأسد قائد “الفرقة الرابعة” وشقيق رئيس النظام السوري، بشار الأسد.
وكانت أمريكا أدرجت”الفرقة الرابعة” أيضًا على قائمة العقوبات في كانون الثاني 2017، لدروها في “القمع العنيف” للمدنيين في سوريا.
وعمل حمية مع مسؤولي المعابر الحدودية السورية- اللبنانية، على نقل الكبتاغون من لبنان إلى الأردن.
كما أمّن مرور شحنات الكبتاغون المصنعة في لبنان إلى سوريا، وفق الخزانة الأمريكية.
كما ساعد حمية، بالتعاون مع أعضاء من “الفرقة الرابعة” على تأمين مرور عائدات بيع “الكبتاغون” إلى غسان بلال، مستشار ماهر الأسد.
وغسان بلال مدرج أيضًا على قائمة العقوبات الأمريكية مع ماهر الأسد، في تموز 2020، لأسباب تتعلق “بانتهاكات حقوق الإنسان في سوريا”.
“من النظام إلى حزب الله”
إلى جانب علاقات حمية مع ماهر الأسد، تجمعه أيضًا علاقات مع “حزب الله”، الذي تبرع حمية له بمبلغ مليون دولار بحسب وزارة الخزانة الأمريكية.
وتجمع حمية علاقات مع تجار مخدرات آخرين، مما سمح له بتمرير شحنات “الكبتاجون” التي يصنعها إلى دول في الشرق الأوسط، بحسب الخزانة الأمريكية.
كما أنه يسيطر على معامل المختبرات الخاصة بالكبتاجون في منطقة السيدة زينب بدمشق، التي تقع تحت النفوذ الإيراني و”حزب الله”.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي
