قال مدير منطقة حارم، حسين جنيد، إن الانفجار الذي وقع في مدينة كفر تخاريم، بريف إدلب الغربي اليوم، الأربعاء 26 من تشرين الثاني، أدى إلى مقتل خمسة من العاملين في مستودع الذخيرة، يتبعون لوزارة الدفاع السورية.

وفور وقوع الانفجار بمدينة كفرتخاريم، توجهت فرق الأمن الداخلي، والدفاع المدني السوري، وكوادر الإسعاف، إلى المكان، أضاف جنيد في بيان نشرته محافظة إدلب.

مدير منطقة حارم أشار إلى وجود أشخاص مفقودين تحت الأنقاض، وأن فرق الإنقاذ تواصل جهودها للبحث عنهم، مؤكدًا أن الفرق المختصة تتابع عملها لاستكمال التحقيقات وتحديد أسباب الانفجار.

بدوره، المكتب الإعلامي في قيادة الأمن الداخلي بمحافظة إدلب، أوضح أن المعلومات الأولية تشير إلى أن الانفجار وقع نتيجة عمل إحدى الورشات بالقرب من المكان.

فرق الإسعاف نقلت تسعة مصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج المناسب، فيما عملت فرق الهندسة على تأمين الموقع والتعامل مع مخلفات الانفجار، بحسب ما قال لوكالة الأنباء السورية (سانا).

وكان مدير مركز الدفاع المدني في منطقة حارم قال لقناة “الإخبارية” السورية، إن خمسة قتلى لا يزالون تحت الأنقاض في موقع انفجار كفرتخاريم، مشيرًا إلى أن فرق الإنقاذ تواصل عمليات الانتشال.

وذكرت “الإخبارية” أن مواطنين أصيبوا في أثناء عملهم في جني محصول الزيتون في مكان الانفجار، وشهدت المنطقة انتشارًا “مكثفًا” لفرق الدفاع المدني والقوى الأمنية التي عملت على تأمين المكان.

وكان مراسل في إدلب أفاد أن الانفجار يرجح أنه لمستودع ذخيرة يضم صواريخ، إذ سبق الانفجار سماع دوي انفجار صاروخي في المدينة.

المراسل أكد وقوع جرحى بين المدنيين نتيجة الانفجار، إضافة إلى دمار واسع بمكان الانفجار وحوله، كونه ضمن أراضٍ زراعية.

ونقلت قناة “الإخبارية” عن مصدر طبي بمستشفى “وسيم حسينو” بريف إدلب، أن عشرة مدنيين أصيبوا جراء الانفجار في محيط مدينة كفر تخاريم.

فرق الدفاع المدني باشرت عملها بالبحث عن الضحايا والمصابين تحت الأنقاض، أضاف المراسل، مشيرًا إلى أن الجهات الأمنية بدأت عملها بالتحري لكشف ملابسات الانفجار.

انفجار سابق

قتل أربعة أشخاص وأصيب أربعة آخرون، نتيجة انفجارين مجهولين، يرجح أنهما لمستودعات أسلحة، في ريف إدلب الغربي، شمالي سوريا، في 14 من آب الماضي.

وأفادت مراسلة في إدلب حينها، بوقوع انفجارين متتاليين في أراضٍ زراعية، خلف كورنيش إدلب الغربي بالقرب من مدينة الملاهي “الأرض السعيدة”.

ورجحت المراسلة أن الانفجارات وقعت بمستودعات ذخيرة، مشيرة إلى أن الأراضي الزراعية يقع بجانبها مزارع ومساكن للمدنيين.

وبحسب تصريح مديرية صحة إدلب، حصلت على نسخة منه، بلغت الحصيلة الأولية للانفجار الذي وقع غرب مدينة إدلب أربعة ضحايا وأربع إصابات.

أربعة انفجارات في تموز

ووقعت أربعة انفجارات خلال شهر تموز الماضي، ثلاثة منها بمستودعات أسلحة، نتج عنها ضحايا وإصابات.

وقع انفجار في ترمانين بريف إدلب ناتج عن انفجار لذخائر كان شخص مدني يعمل على تفكيكها، أسفر عن ثلاث ضحايا بينهم طفل وامرأة، وثلاثة مصابين، بينهم طفل وامرأة، وجميعهم من عائلة واحدة، بحسب الدفاع المدني السوري.

وأدى انفجار وقع في 24 من تموز، في بلدة معرة مصرين شمالي إدلب، إلى وقوع 11 شخصًا، وإصابة 140 شخصًا آخرين.

وأفاد مراسل في إدلب، حينها، أن الانفجار حدث في مستودع ذخيرة.

الداخلية أعلنت حينها عن فتح تحقيق “شامل” واعدة بالعمل مع الجهات المختصة للوقوف على ملابسات الانفجار وأسبابه، ومحاسبة المتورطين “أيًا كانت صفاتهم”.

وأعلنت وزارة الدفاع السورية استكمال التحقيقات بشأن الانفجار، في 24 من تموز الماضي، قُتل فيه 11 شخصًا وأصيب أكثر من 140 آخرين.

وقالت الوزارة في تصريح صحفي في 22 من أيلول الماضي، إن الانفجار حصل نتيجة سوء تخزين بمستودعات للأسلحة والذخائر.

وأضافت أنها بادرت مع محافظة إدلب للتواصل مع الأهالي وتعزيتهم ومواساتهم وصرف دية عـن كل قتيل، وتقديم تعويضات مالية للمصابين وفقًا لدرجات الإصابة.

ووعدت بتعويض أصحاب الممتلكات المتضررة، استنادًا إلى تقارير الخبراء المعتمدين، إذ تجاوز إجمالي التعويضات المقدمة مليون دولار أمريكي سيتم تسليمها على دفعات خلال أربعة أشهر، بحسب وزارة الدفاع.

وقع انفجار وقع في مستودع ذخيرة يضم ألغامًا وصواريخ من مخلفات الحرب، في 8 من تموز، شمال بلدة الفوعة بريف إدلب، على بُعد نحو كيلومتر واحد من المناطق السكنية.

وأدى الانفجار إلى تسجيل بعض الإصابات الخفيفة وحالات إغماء، نتيجة شدة الانفجار، دون وقوع إصابات بالغة، وفق وزارة الداخلية.

ولم تذكر الداخلية الأسباب المباشرة التي أدت لانفجار المستودع.

وفي 2 من تموز، أفاد مراسلو في إدلب بوقوع انفجارات في موقع عسكري، بالقرب من بلدتي كفريا والفوعة، بريف إدلب الشمالي.

ونقلت “الإخبارية” السورية عن المكتب الإعلامي لوزارة الدفاع، أن سبب الانفجارات المتتالية، هو ارتفاع درجات الحرارة، نافيًا وقوع قتلى أو جرحى في صفوف المدنين، أو طواقم الإسعاف.

المصدر: عنب بلدي

شاركها.