من جديد تثبت BBC أنها لم تعد وسيلة إعلام بل شريك في التغطية على جـ.رائم الاحتـ.لال وتلميع صورة الجلاد حتى لو كان ذلك على حساب الحقيقة والضمير
فيلم وثائقي عن الطواقم الطبية في غـ.ز.ة لم يجد طريقه إلى شاشة “بي بي سي”.. والسبب ليس نقص الأدلة أو ضعف المضمون بل الخوف من الحقيقة..… pic.twitter.com/Ddz3YrYv1b
— وطن. يغرد خارج السرب (@watanserb_news) July 5, 2025
في خطوة أثارت جدلًا واسعًا، امتنعت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) عن بث فيلم وثائقي يحمل عنوان “غزة: أطباء تحت الهجوم”، والذي يوثّق جرائم استهداف الطواقم الطبية والمستشفيات خلال العدوان على غزة. الفيلم الذي أعدّه الصحفي والمنتج بن دي بير، لم يُرفض بسبب نقص الأدلة أو ضعف التحقيق، بل، بحسب ما صرّح به المنتج، بسبب ما يحتويه من “حقائق محرجة” للسياسات الإعلامية داخل المؤسسة.
الوثائقي، الذي يتناول شهادات من داخل المستشفيات المحاصرة ومشاهد توثّق الانتهاكات بحق الطواقم الطبية، تعرّض لمحاولات طمس وتكتم، شملت فرض ما سمّاه دي بير “بند السرية المزدوجة” عليه وعلى طاقم العمل، في محاولة واضحة لمنع وصول الرواية إلى الجمهور.
القرار أثار انتقادات حادة، لا سيما في ظل تكرار ممارسات مشابهة من المؤسسة الإعلامية نفسها، والتي سبق أن سحبت فيلمًا آخر حول تأثير الحرب على أطفال غزة، بذريعة “مخاوف تحريرية”.
منذ بداية الحرب، واجهت BBC اتهامات بالانحياز في تغطيتها للأحداث، عبر استخدام مصطلحات تخفف من وقع الجرائم، وتجنّب توصيفها القانوني والأخلاقي، ما يطرح تساؤلات جدية حول حيادها المهني وموقفها من المبادئ الإنسانية.