قالت الدكتورة هاجر عثمان، مدير إدارة التدريب والتنمية البشرية بوحدة التدريب والتعليم المزدوج بطلائع شباب مصر، إن الفارق الأساسي بين التعليم الفني التقليدي والتعليم المزدوج يكمن في التدريب العملي المكثف.

 

وصرّحت “عثمان”، خلال لقائها مع الإعلامية الدكتورة رحاب فارس، ببرنامج “حديث اليوم”، المذاع على قناة “الحدث اليوم”، بأن التعليم الفني التقليدي يعتمد على الدراسة النظرية مع تدريب عملي بسيط داخل ورش المدرسة، بينما يتميز التعليم المزدوج بدمج الدراسة النظرية مع التدريب العملي الفعلي في شركات ومصانع خاصة، مما يمنح الطالب خبرة حقيقية على أرض الواقع.

 

وأضافت أن هذا النظام يجعل خريج التعليم المزدوج أكثر كفاءة وجاهزية للانخراط الفوري في سوق العمل، لكونه على دراية مباشرة باحتياجات الصناعة ومتطلباتها، وقدمت مثالًا بقسم التكييف والتبريد الذي يحظى بطلب عالٍ في سوق العمل، حيث يكون خريج التعليم المزدوج أكثر قدرة على المنافسة مقارنة بخريج التعليم الفني التقليدي.

 

ولفتت إلى أن هذا الاهتمام المتزايد بنظام التعليم المزدوج يأتي في وقت بدأت فيه اختبارات القبول، ما يفتح الباب أمام المزيد من الشباب للاستفادة من هذا النموذج التعليمي الذي يربطهم بشكل مباشر باحتياجات سوق العمل، ويضمن لهم فرصًا حقيقية للتدريب والتوظيف.

 

 

وأكد المستشار محمد خطاب، رئيس مجلس إدارة وحدة “طلائع شباب مصر للتعليم المزدوج”، أن هذا النظام التعليمي يُمثل نقلة نوعية في تأهيل الشباب لسوق العمل، ويقدم نموذجًا حيًا لمستقبل التعليم الفني في مصر، موضحًا أن الاهتمام بالتعليم الفني هو “أمن قومي”، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية تولي أهمية كبيرة لهذا القطاع.

 

وقال “خطاب”، خلال لقائه مع الإعلامية الدكتورة رحاب فارس، ببرنامج “حديث اليوم”، المذاع على قناة “الحدث اليوم”، إن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني هي الجهة المسؤولة عن هذا القطاع، وهذا الاسم يوضح الأولوية التي يحظى بها التعليم الفني؛ إنه ليس مجرد خيار ثانوي للطلاب، بل مسار رئيسي يعادل في أهميته التعليم العام.

 

وكشف أن نظام التعليم المزدوج يُتيح للطالب الحصول على تدريب عملي في مصانع وشركات مرخصة تابعة للقطاع العام أو الخاص، وهو ما يضمن للطالب اكتساب الخبرة العملية منذ السنة الأولى، موضحًا أن التنسيق للالتحاق ببعض الأقسام في التعليم المزدوج، مثل قسم التبريد والتكييف، يتطلب مجموعًا أعلى من مجموع القبول في الثانوية العامة، مما يؤكد جودة هذا المسار.

 

ولفت إلى أن مزايا هذا النظام تشمل تكلفة رمزية، حيث تبلغ المصاريف السنوية 250 جنيهًا فقط، مما يجعله تعليمًا شبه مجاني، فضلا عن مكافأة شهرية، حيث يحصل الطالب على مكافأة شهرية منذ بداية الترم الثاني في السنة الأولى، علاوة على تأمين شامل ويتم تأمين الطالب ضد جميع الحوادث في مكان التدريب، وتجنب التسرب التعليمي، حيث يضمن وجود الطالب في المصنع التزامًا أعلى بالحضور والانضباط، علاوة على التأهيل الفوري لسوق العمل، حيث يحصل الطالب على خبرة عملية مكثفة تؤهله للعمل مباشرة بعد التخرج.

 

وشدد على أن “التعليم المزدوج” ليس مجرد بديل، بل هو خيار يمنح الطلاب ميزة تنافسية حقيقية، حيث يخرج الطالب بشهادة دبلوم فني بالإضافة إلى خبرة عملية قيمة، تزيد من فرصه في التوظيف وتفتح أمامه آفاقًا للالتحاق بالجامعة.

شاركها.