أبو شباب.. هل هي نهاية المهمة القذرة؟
تعيش غزة خلال الساعات الأخيرة على وقع تساؤلاتٍ متزايدة حول مصير الميليشيا التي وُصفت بأنها “صنيعة الظلّ” والمدعومة من جهاتٍ خارجية، بعد أن بدأت مؤشرات انهيارها بالظهور العلني.
خمسة عناصر من هذه التشكيلات سلموا أنفسهم لعائلاتٍ غزّية طالبين وساطات تحميهم، في خطوةٍ اعتبرها مراقبون دليلاً على انكسار الغطاء السياسي والعسكري الذي وُعدوا به.
تزامن ذلك مع تقدّم المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار، وهو توقيتٌ يرى كثيرون أنه ليس صدفة، إذ تكشف الهدنة المرتقبة حدود كل أدوار الحماية المزعومة.
وبحسب مصادر ميدانية، فإن الجهات التي روجت لهذه المجموعات تتجنب التدخل أو خرق التفاهمات لإنقاذ عناصرها، خشية أن تُتهم بالمشاركة المباشرة في التصعيد.
ويصف محللون ما يجري بأنه “نهاية مهمة قذرة”، أُريد منها خلق قوة موازية للسلطة الشرعية في غزة، قبل أن يُتخلى عنها فور انتهاء الدور.
ويؤكد ناشطون أن أي وساطة لن تمحو وصمة الخيانة، وأن سقوط هذه الميليشيا شكّل لحظة كشفٍ كاملة لشبكة مصالحٍ عملت في الخفاء على حساب دماء الفلسطينيين.