أرجأ مجلس مدينة دبلن اتخاذ قرار بشأن إزالة اسم رئيس إسرائيلي سابق من إحدى الحدائق وسط جدل محتدم بشأن ما إذا كان هذا التغيير مبرراً أم أنه يمثل هجوماً على اليهود في المنطقة.
ويقول مؤيدو هذه الخطوة إنه ينبغي إزالة اسم حاييم هرتسوج، الذي نشأ في دبلن، وشغل منصب رئيس إسرائيل من عام 1983 إلى عام 1993، كإجراء تضامني مع الفلسطينيين، مشيرين إلى الفترة التي قضاها هرتسوج في المخابرات العسكرية الإسرائيلية وحاكماً عسكرياً للضفة الغربية.
وقال نجل هرتسوج والرئيس الإسرائيلي الحالي إسحق هرتسوج، إن إعادة تسمية الحديقة ستكون “خطوة مخزية ومشينة”، بينما قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، إن إيرلندا صارت “عاصمة معاداة السامية في العالم”.
وقال رئيس مجلس مدينة دبلن، الأحد، إنه سيتم إلغاء التصويت الذي كان مقرراً الاثنين، لأن اللوائح الجديدة المتعلقة بإعادة تسمية مواقع المدينة لم توضع بعد وإنه يجب إعادة إحالة هذه المسألة إلى اللجنة المعنية.
وتُعد الحكومة الأيرلندية من أكثر حكومات الاتحاد الأوروبي صراحة في انتقاد الهجوم الإسرائيلي على غزة، واعترفت رسمياً بدولة فلسطينية العام الماضي، وتسعى لوضع قيود على التجارة مع المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وجاء قرار المجلس بعد أن دعا رئيس الوزراء وعدد من كبار الوزراء إلى إلغاء هذا الاقتراح. وقال نائب رئيس الوزراء سايمون هاريس إن تغيير الاسم سيكون “مثيراً للانقسام ومسيئاً للمجتمع اليهودي لدينا ولتراثنا اليهودي الأيرلندي”.
ووفقاً لإحصاء أجرته إيرلندا في عام 2022، انخفض عدد اليهود في البلاد إلى ألفين من 5 آلاف قبل 100 عام.
