دخلت قافلتا مساعدات تجارية وغذائية اليوم، الثلاثاء 26 من آب، إلى محافظة السويداء عبر معبر بصر الحرير بريف درعا.

وأفاد مراسل في درعا، بدخول قافلة مساعدات مقدمة من برنامج الغذاء العالمي (WFP)، مؤلفة من 11 شحنة، تضم مواد غذائية وأجهزة غسيل كلى، إضافة إلى دخول قافلة تجارية مؤلفة من 30 شحنة تحتوي على مواد غذائية.

وأوضح مراسل أن القوافل الإغاثية تدخل عبر معبر بصر الحرير، نتيجة التوترات الأمنية الأخيرة التي شهدها المعبر الإنساني في بصرى الشام، عوضًا عن أن مسار طريق بصر الحرير أقرب لتجمع القوافل، إذ تدخل عن طريق مدينة إزرع بريف درعا متجهة إلى السويداء.

ونوه المراسل أن جميع القوافل الإغاثية التابعة للهلال الأحمر السوري، محمية من قبل عناصر الأمن العام، الذين يرافقون القوافل حتى لحظة دخولها للسويداء.

وأشار إلى أن هناك قوافل تجارية تجارية فردية تدخل عبر معبر بصرى الشام، وهي غير مؤمنة من الأمن العام، في حين القوافل التي تدخل عبر بصر الحرير يتم تأمينها بالكامل.

ودخلت قافلة مساعدات إنسانية، الاثنين 25 من آب، مؤلفة من 12 شاحنة إلى محافظة السويداء عبر معبر بصر الحرير، بحسب المراسل، إضافة لدخول 11 شاحنة في 24 من آب، تحتوي على مواد غذائية، وقافلة تجارية تضم 7 شاحنات.

وتعرض سائق قافلة تجارية للقتل في 15 من آب الحالي، بعد تعرضة لكمين من قبل مجهولين أطلقوا النار عليه على طريق بصرى الشام بالقرب من مفرق قرية خربا الحدودية بين محافظتي درعا والسويداء.

لا اشتباكات

حول عمليات إجلاء المدنيين، أوضح مراسل أنها لا تزال مستمرة بشكل إفرادي عبر معبر بصرى الشام، كما لم تشهد أطراف محافظة السويداء أي اشتباكات أمنية خلال 24 ساعة الماضية.

وأعلن الدفاع المدني السوري في 23 ـ 24 آب، عن خروج 41 عائلة بشكل إفرادي من محافظة السويداء عبر معبر بصرى الشام الإنساني، تضم 161 مواطنًا بينهم نساء وأطفال.

وأوضح الدفاع المدني، أنه قدم المساعدة للعائلات وساهم في تأمين انتقالهم إلى الوجهات التي اختاروها بأمان.

كما دخل عبر معبر بصرى الشام الإنساني 23 عائلة تضم 90 مواطناً عائدين إلى محافظة السويداء، بحسب الدفاع المدني.

وبدأت القوافل الإغاثية تدخل عبر معبر بصر الحرير بريف درعا منذ 19 من آب الحالي، نتيجة التوترات والحوادث الأخيرة التي تعرض لها المدنيون عبر معبر بصرى الشام، والذي كان يعد الممر الإنساني الوحيد.

حوادث متكررة

وشهد معبر بصرى الشام حوادث متكررة، كان آخرها إصابة أربعة أشخاص جراء هجوم استهدف سيارة مدنية قرب بلدة كحيل في ريف درعا الشرقي، في 17 من آب الحالي، أثناء توجهها من السويداء إلى دمشق عبر “المعبر الإنساني” في بصرى الشام.

وتزامن الهجوم مع مرور حافلة تقل ركابًا على خط السويداء- دمشق، ما أدى إلى إصابة سائقها.

وأفاد مراسل في درعا، أن مجهولين استهدفوا السيارة المدنية، ما أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص بينهم أطفال، إضافة إلى إصابة سائق الحافلة، ونُقل جميع المصابين إلى مستشفيات دمشق.

وأشار إلى وجود حاجز للأمن العام يبعد ثلاثة كيلومترات عن موقع الاستهداف، ما يعكس صعوبة ضبط الطريق بالكامل بسبب طوله، واعتماد نقطة تفتيش واحدة فقط على المفرق الرباعي في بلدة المسيفرة.

وفي 15 من آب الحالي، قُتلت إمرأة إثر هجوم استهدف سيارة كانت تقلها مع ركاب آخرين في المنطقة ذاتها، أثناء توجهها من السويداء إلى دمشق عبر “المعبر الإنساني”، دون تسجيل إصابات بشرية أخرى.

كما استهدفت قافلة إغاثية بريف درعا الشرقي، في 13 من آب، كانت تنقل مساعدات من جرمانا إلى السويداء، واختطاف عدد من العاملين الإغاثيين بينهم عابد أبو فخر، وفداء عزام، ويامن ممدوح الصحناوي، ورضوان زيد الصحناوي.

كما تعرضت قافلة إغاثية أخرى تابعة للهلال الأحمر السوري، في 8 من آب، إلى اعتداء، ما دفع المنظمة لإصدار بيان إدانة دون تفاصيل إضافية عن مكان الاستهداف.

بداية الأحداث

شهدت محافظة السويداء انتهاكات متبادلة بين الحكومة السورية ومقاتلين من عشائر البدو وفصائل محلية في المحافظة.

وبدأت الأحداث بعمليات خطف متبادلة بين فصائل محلية وسكان من حي المقوس في السويداء، الذي تسكنه أغلبية من البدو، في 12 من تموز.

وتطورت التوترات إلى اشتباكات متبادلة استدعت تدخل الحكومة، التي انسحبت بعد أن استهدفت إسرائيل نقاطًا تابعة لها في السويداء ودمشق.

تلا ذلك انتهاكات من قبل الفصائل المحلية بحق البدو، ما أثار غضبًا في الأوساط العشائرية التي أرسلت أرتالًا إلى السويداء.

المصدر: عنب بلدي

شاركها.