اختتمت، الاثنين 15 من أيلول، في مدينة درعا جنوبي سوريا بطولة كأس “شهداء الحرية” في الملعب البلدي بالمدينة، وتوّج محافظ درعا، أنور الزعبي، فريق مدينة جاسم بعد فوزه على فريق مدينة داعل بهدفين نظيفين.
وحصل الفريق على كأس البطولة، كما تم تكريم عدد من اللاعبين من مختلف الفرق، وكذلك توزيع ميداليات على فريقي جاسم وداعل.
وقدم أحد رجال الأعمال من مدينة جاسم هدية للفريق الفائز بقيمة 50 مليون ليرة سورية (نحو 4600 دولار أمريكي).
وقال محافظ درعا مخاطبًا الفرق والجمهور، إن هذه البطولة هي الأولى التي تسجل باسم “شهداء” المحافظة على مستوى الدولة السورية، وشكر القائمين على تنظيم البطولة ودعا إلى تشجيع الفعاليات الرياضية.
بطولة “شهداء الحرية” هي بطولة محلية أقيمت في مدينة درعا بعد سقوط النظام السابق، وتضم الفرق المحلية في المحافظة، وتهدف إلى “تكريم شهداء المحافظة” الذين سقطوا خلال الثورة السورية، بحسب القائمين عليها.
رئيس اللجنة الفنية لكرة القدم في محافظة درعا، قاسم المصري، قال ل، إن البطولة شارك فيها 19 فريقًا من مختلف مناطق درعا، وانتهت التصفيات في الوصول للمباراة النهائية بين فريقي جاسم وداعل.
وقيّم المصري أداء اللاعبين بين المتوسط والجيد، في بعض المباريات.
ولفت إلى أن البطولة لعام 2025 خصصت لتكريم “شهداء المحافظة” وحملت في عنوانها اسم “شهداء الحرية”.
وأوضح أن مديرية الرياضة والشباب تجري حاليًا فعاليات متنوعة، منها مباريات للفئات العمرية من سن 13 إلى 16 عامًا، لتنمية قدراتهم في مهارات كرة القدم.
ناصر عسكر، عضو في إدارة فريق جاسم، قال ل، إن الأداء كان جيدًا ولكن نتيجة الانقطاع الطويل عن ممارسة رياضة كرة القدم تراجعت لياقة الفرق نوعًا ما.
واعتبر أن تنظيم هذه البطولات يعيد الحياة الرياضية إلى سابق عهدها في المحافظة، وأن هناك “تعطشًا” من اللاعبين للتميز ومن الجمهور للحضور وتشجيع الفرق المشاركة.
ملعب بلا مدرج
اشتكى عدد من الجمهور، بحسب ما رصده مراسل، من عدم وجود مدرج في محيط الملعب البلدي بالمدينة، داعين إلى تأهيل ملعب “البانوراما” الذي ما زال قيد الترميم منذ أشهر.
وكان النظام السوري السابق حوّل ملعب “البانوراما” إلى ثكنة عسكرية ومعتقل خلال سنوات سيطرته على المنطقة، الأمر الذي أسهم إلى جانب عوامل أخرى في إلحاق الدمار بالملعب، وجعله ساحة مواجهة مفتوحة بين عناصر النظام السابق وفصائل المعارضة بالمنطقة الجنوبية إبان معركة “عاصفة الجنوب”، في حزيران 2015.
وحالت الخلافات بين وزارة الرياضة والشباب في سوريا والشركة العامة للبناء والتعمير المنفذة لعقود إعادة ترميم وتأهيل الملعب “البلدي القديم” بمنطقة الكاشف بدرعا وملعب “البانوراما”، دون تسليم هذه العقود، وتسببت بتعطيل نادي الشعلة عن أنشطته، بعدما كان النظام السابق يروج قبل سقوطه أن أعمال إعادة التأهيل اقتربت من نهايتها.
خلاف “بالمليارات” يعطّل تأهيل منشآت نادي الشعلة بدرعا
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي