اخر الاخبار

دمشق.. أسعار ملابس العيد خارج القدرة الشرائية

تشهد أسواق دمشق ارتفاعًا بأسعار الملابس تزامنًا مع حلول عيد الفطر، إذ أصبح شراء ملابس العيد عبئًا إضافيًا في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها السوريون.

ولم يقتصر ارتفاع الأسعار على الملابس الجديدة، بل شمل كذلك المستعملة (البالة)، وهذا ما عبرت عنه الموظفة في القطاع الحكومي مرام النجار ل، “ألبسة البالة أسعارها مرتفعة كالملابس الجديدة، وسأكتفي بشراء الضروري لأولادي بأقل تكلفة”.

الاقتصار على “الضروري”

مرام قالت ل، إن قدرتها المالية لا تسمح لها بشراء ملابس العيد لأطفالها، لأن الأسعار مرتفعة بشكل كبير مقارنة بدخلها الشهري.

أما محسن العلي، وهو موظف بالقطاع الخاص، فقال لعبن بلدي، إن لديه ثلاثة أطفال، وهو مجبر على اختيار بين ما يحتاجونه وما يمكنه تحمله من تكاليف، فالعيد بحاجة إلى أشياء أخرى غير الملابس كالحلويات وغيرها.

ورصدت أسعار الملابس في أسواق دمشق، وتراوح سعر البنطال للأطفال 60-85 ألف ليرة، وسعر الكنزة 50-100 ألف ليرة سورية، أما سعر الفستان فبلغ 85-200 ألف ليرة سورية.

وبلغ سعر البنطال النسائي 150-250 ألف ليرة سورية، بينما سعر الكنزة النسائية 100-300 ألف ليرة سورية، أما سعر الفستان فتراوح بين 400 و550 ألف ليرة سورية، وسعر الجاكيت النسائي بين 300 و450 ألف ليرة سورية.

أما الملابس الرجالية فبلغ سعر البنطال بين 150 و300 ألف ليرة سورية، والقميص بين 100 و350 ألف ليرة سورية، والكنزة بين 100 و300 ألف ليرة سورية.

وبحسب النشرة الرسمية لمصرف سوريا المركزي، فإن سعر الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي هو 12000 ليرة سورية، أما في السوق السوداء فإن سعر الصرف هو 10450 ليرة سورية، وفق موقع “الليرة اليوم”.

معتز الحلبي، صاحب محل تجاري لبيع الألبسة في سوق الحمرا بدمشق، قال ل، إن الإقبال على الشراء هذا العام مقبول نوعًا ما، ولكن معظم الزبائن ليست لديهم الإمكانيات المادية الكبيرة لشراء كل شيء، و إنما يكتفون بشراء الحاجات الضرورية.

رغم انخفاض التكاليف

بدوره، أوضح أمين سر جمعية حماية المستهلك دمشق، عبد الرزاق حبزه، ل، أن أسعار الألبسة في الأسواق خلال فترة العيد أو قبله هي عبارة عن شذوذ بالقاعدة التجارية، و غير خاضعة لأي قانون اقتصادي بالعالم، وبالرغم من انخفاض تكاليف المواد الأولية كحوامل الطاقة والنقل والإنتاج، ما زالت الأسعار مرتفعة وثابتة.

الصناعيون والتجار يتمسكون بالأسعار التي وضعوها بشكل غير منطقي، بحسب حبزه، فلنفترض أن عائلة لديها 4 أولاد فهي بحاجة إلى 4 ملايين ليرة سورية كحد أدنى لشراء كسوة جيدة لهم للعيد.

أما عن أسباب ارتفاع أسعار الملابس، فبيّن أمين سر جمعية حماية المستهلك في دمشق، أنها ناتجة عن تمسك التجار بأسعارهم ومرابحهم، ولكن يجب عليهم أن يخضعوا للسوق وذلك في ظل وجود ألبسة مستوردة ذات نوعية جيدة، ومن الممكن أن تكون بأسعار منخفضة عن المنتج المحلي.

والانتقال إلى السوق الحر يفرض على التجار المنافسة فيما بينهم، إضافة إلى أن الضرائب والجمارك انخفضت عن السابق، وبذلك يجب أن تنخفض الأسعار بنحو 40%، علمًا أن التجار يقومون بتنزيلات لكنها وهمية، وفق حبزة.

وحول نسبة الإقبال على الشراء، أشار حبزة إلى أن الإقبال ضعيف على الشراء على الرغم من وجود الكثير من المتسوقين في الأسواق و لكن دون شراء، ويرجع ذلك لضعف القدرة الشرائية من جهة، وارتفاع الأسعار من جهة أخرى، وسابقًا كانت جودة المنتج المحلي رديئة بسبب عدم الاسيتراد.

وتقوم جمعية حماية المستهلك برصد الأسعار في الأسواق ومطابقة بيان التكلفة مع نسبة الأرباج الذي يضعها التاجر، والتأكد من إعلان السعر ومطابقته مع الأخيرة.

تلقي الظروف الاقتصادية التي تمر بها سوريا بظلالها على جميع مناحي الحياة، بما في ذلك تقاليد العيد التي تعكس فرحة العائلات، وزيادة الأسعار تشكل تحديًا لهم حيث يتعين عليها ضبط ميزانياتهم لمواجهة أعباء الحياة اليومية.

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.

المصدر: عنب بلدي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *