دمشق: الشرع لن يشارك بقمة بغداد والشيباني يرأس الوفد السوري

أعلنت الرئاسة السورية، الاثنين، أن الرئيس السوري أحمد الشرع لن يشارك في القمة العربية الـ34 المقرر عقدها في العاصمة العراقية بغداد، في 17 من مايو الجاري.
ونقلت قناة “الإخبارية” السورية الرسمية، عن المكتب الإعلامي للرئاسة السورية، أن الوفد السوري إلى القمة سيكون برئاسة وزير الخارجية أسعد الشيباني، والذي سيمثل سوريا في المناقشات والمباحثات.
وكان الشرع تسلم دعوة رسمية للمشاركة في القمة العربية، شهر أبريل الماضي، خلال استقباله المبعوث الخاص لرئيس الوزراء العراقي، وزير الثقافة والسياحة والآثار، أحمد فكاك البدراني.
وسبق أن شارك الشرع في القمة العربية الطارئة التي استضافتها القاهرة بشأن غزة في 4 مارس الماضي، وذلك للمرة الأولى منذ وصوله إلى السلطة.
ويأتي غياب الشرع عن القمة في ظل تحفظات أثارتها أطراف سياسية عراقية، والتي عبّرت عن رفضها حضوره.
وتستضيف بغداد القمة العربية في 17 مايو الجاري، وذلك وسط “لحظة استثنائية” تمر بها المنطقة، وفق ما وصف رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الخميس الماضي، والذي أكد أن القمة “فرصة تاريخية لتجديد مشروع العمل العربي المشترك”.
وأعلنت وزارة الداخلية العراقية، السبت، منع تنظيم أي تظاهرة خدمية أو غيرها، في العاصمة بغداد، خلال فترة عقد القمة العربية، وذلك بين 11 و20 مايو. وأكدت الوزارة، أن قوات الأمن سخرت جميع إمكاناتها لاستقبال المشاركين في القمة، بحسب وكالة الأنباء العراقية (واع).
“تعزيز التعاون بين سوريا والعراق”
وفي أبريل الماضي، أجرى رئيس الوزراء العراقي محادثات مع الرئيس السوري أحمد الشرع في العاصمة القطرية الدوحة، وذلك في أول لقاء يجمعهما منذ الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر الماضي.
وأثار سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر الماضي، قلق دول الجوار، ومنها العراق، الذي قال رئيس وزرائه لـ”الشرق” في 7 فبراير، إن من أبرز المسائل التي تُثير قلق بغداد هو التخلي عن مواجهة “العنف والتطرف والإرهاب”، مضيفاً: “نريد أن نرى موقفاً صريحاً في اتجاه محاربة (داعش)، وموقفاً واضحاً تجاه التوغل الإسرائيلي في الأراضي السورية”.
وفي مارس الماضي، شدّد السوداني خلال استقباله وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في بغداد، على “ضرورة المضي بعملية سياسية شاملة تحفظ التنوع والسلم الاجتماعي”، مشيراً إلى أهمية “احترام معتقدات ومقدسات كل فئات وشرائح الشعب السوري”.
بدوره، أعرب وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني خلال الزيارة عن استعداد بلاده لتعزيز التعاون مع العراق لمكافحة تنظيم “داعش” على طول الحدود بين البلدين.
واعتبر أن تعزيز العلاقات بين سوريا والعراق سينعكس إيجاباً على دول المنطقة، مشدداً على أن فتح الحدود بين البلدين سيزيد من تعزيز الشراكة.
كما أعرب السوداني عن “استعداد العراق للمساهمة في دعم سوريا وإعادة إعمارها، وتقديم جميع التسهيلات اللازمة في هذا الشأن”، مؤكداً على “أهمية التنسيق لمواجهة مخاطر الإرهاب لتحقيق الاستقرار الداعم لإعادة إعمار سوريا، والعمل على مواجهة الخطاب الطائفي”.