اخر الاخبار

دمشق تتهم جهات خارجية بتدبير أحداث الساحل

قال رئيس جهاز الاستخبارات العامة السوري، أنس خطّاب، إن تحقيقات أولية أظهرت أن قيادات عسكرية وأمنية سابقة تتبع لنظام الأسد المخلوع تقف وراء التخطيط والتدبير للجرائم في الساحل السوري.

وأوضح خطّاب، اليوم، الجمعة 7 من آذار، عبر سلسلة تغريدات في “إكس“، أن هذه القيادات يتم توجيهها من قبل بعض الشخصيات الهاربة خارج البلاد والمطلوبة للعدالة والقضاء.

وتعليقًا على استهدافات نفذها عناصر من فلول النظام السابق ضد قوات الأمن العام في ريف اللاذقية، أمس الخميس، قال إن بعض ضعاف النفوس والمجرمين استغلوا الأوضاع السابقة والظروف الصعبة التي مرت بها البلاد، “حيث ورثنا نظامًا فاسدًا مجرمًا بكل المقاييس”، فراحوا يخططون ويجهزون لمحاولة ضرب الوجه الجديد لسوريا المستقبل، وفق قوله.

وتابع، “اليوم بعد مضي 90 يومًا على تحرير العاصمة دمشق، ظن بعض الحمقى والمغفلين أنهم قادرون على إسقاط إرادة شعبنا العظيم في تحديد مصيره ومستقبله الذي يضمن لهم حياة كريمة، فأطلقوا عمليتهم الغادرة التي راح ضحيتها العشرات من خيرة رجالنا في الجيش والأمن والشرطة”.

وأثنى رئيس جهاز الاستخبارات العامة على مواقف السوريين بنزولهم إلى الساحات وتضامنهم مع وزارتي الدفاع والداخلية، موجهًا رسالة طمأنة مفادها أن “هذا النصر الذي حققناه جميعًا بأيدٍ أمينة إن شاء الله سيتقدّر ثمنه، وسنبذل الغالي والنفيس دفاعًا عنه”.

كما حذّر فلول النظام السابق ودعاهم لتسليم أنفسهم وأسلحتهم، قائلًا، “لقد ورطتكم أيادٍ خبيثة بما تفعلونه اليوم، ولن نسامح من تلطخت أيديهم بدماء رجالنا الطاهرة، وليس أمامكم سبيل إلا أن تسلموا أنفسكم وأسلحتكم لأقرب جهة أمنية”.

وتأتي تصريحات أنس خطّاب بالتزامن مع وقفات شعبية في مختلف المحافظات السورية يعبّر خلالها سوريون عن دعمهم للدولة للتخلص من فلول النظام المخلوع وتأكيد وحدة سوريا ودعم قيادتها، إذ خرجت وقفات للأهالي في دمشق وحلب، وحماة، والسلمية بريفها، وحمص، وريف دمشق، وإدلب، وردعا والقنيطرة، والبوكمال.

وتتواصل التوترات الأمنية في الساحل السوري مع استمرار الحملة التي بدأتها وزارتا الدفاع والداخلية، على خلفية هجمات لفلول نظام الأسد المخلوع استهدفت أرتالًا للأمن العام في قرى الدالية وبيت عانا في ريف اللاذقية.

المتحدث باسم وزارة الدفاع السورية، العقيد حسن عبد الغني، قال، إن قواته بدأت، “عملية تمشيط واسعة في مدينة جبلة ومحيطها لمؤازرة إدارة الأمن العام، في إعادة بسط الاستقرار في المدينة، واعتقال فلول ميليشيات الأسد المتحصنة فيها”.

وبعد ليلة عنيفة من الاشتباكات بين القوات العسكرية والأمنية الحكومية وفلول النظام المخلوع في اللاذقية وطرطوس، دخلت اليوم قوات وزارة الدفاع السورية إلى مدينة بانياس ومدينة طرطوس ومدينة اللاذقية، لدعم جهود إدارة الأمن العام في ملاحقة فلول النظام.

وتجري القوى الأمنية الحكومية عمليات تمشيط في مراكز المدن والقرى والبلدات والجبال المحيطة بطرطوس واللاذقية، مستهدفة فلول ميليشيات الأسد ومسانديهم وداعميهم، مع دعوة الأهالي المدنيين لالتزام المنازل والتبليغ الفوري عن أي تحركات مشبوهة.

وزارة الدفاع تواصل ملاحقة فلول الأسد في الساحل

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.

المصدر: عنب بلدي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *