دموع وتوسلات والهلال أفضل من ريال مدريد .. لأن السعودية تستحق التضحية!

دموع وتوسلات والهلال أفضل من ريال مدريد .. لأن السعودية تستحق التضحية!
يمكنك أن ترى الصورة من جانب واحد، لكن لها أكثر من جانب يثبت أن نجوم العالم ضحوا من أجل دوري روشن..
يبدو الأمر في صورته الأولية أن السعودية هي من دفعت الكثير من الأموال لاستقطاب نجوم العالمي لأراضيها ودوريها، لكن للصورة جوانب عدة، يمكنك أن تراها بحسب رؤيتك..
إن كنت من أنصار الدوريات الأوروبية، فحتمًا الصفقات ستنظر لها من جانب مالي فقط، أما إن كنت شخصًا واقعيًا، فيمكن أن ترى الصورة كاملة.
إذا كانت الأموال وحدها كافية لجلب النجوم لوافق المصري محمد صلاح؛ نجم ليفربول الإنجليزي، على عرض الـ200 مليون جنيه إسترليني من اتحاد جدة.
الأمر يتعلق بخطة كاملة دفعت البعض لمغادرة القارة العجوز، الاتجاه نحو المملكة العربية السعودية؛ هناك من فضل مزاملة نجوم بحجم كريستيانو رونالدو وكريم بنزيما ونجولو كانتي ونيمار، وهناك من رأى أن البوصلة تتجه حاليًا لدوري روشن في السنوات المقبلة، وهذا بالطبع لا يعني أن الأموال دعمت كل هذه الدوافع.
في السطور التالية نستعرض بعض ما ضحى به عدد من النجوم المنضمين لدوري روشن في الميركاتو الصيفي المنقضي، لأنه حراك يستحق الفرصة..
جابري فيجا
واحدة من الصفقات التي سببت جدلًا واسعًا، حتى وصفها الإسباني توني كروس؛ نجم ريال مدريد، بأنها “عار”، إنه الإسباني جابري فيجا؛ لاعب وسط الأهلي..
صاحب الـ21 عامًا انتقل من سيلتا فيجو الإسباني للراقي مقابل 40 مليون يورو، في مفاجأة من العيار الثقيل، إلى أن حتى شباب أوروبا لا يمانعون من الانتقال للدوري الذي تعرض للهجوم من الكثيرين في القارة العجوز.
جابري الذي قدم موسمًا متميزًا مع سيلتا فيجو الموسم الماضي، شارك خلاله في 40 مباراة، سجل خلالها 11 هدفًا وصنع أربعة آخرين، كان يمتلك عرضًا من نابولي الإيطالي منافسًا للأهلي عليه.
لكن بمحض إرادته بالكامل فضل لاعب الوسط الشاب الانضمام لأحد عملاقي جدة، مضحيًا بفرصة المشاركة في دوري أبطال أوروبا، والانتقال لبطل الدوري الإيطالي 20222023م، بحسب ما أكدت صحيفة “ماركا” الإسبانية.
فرانك كيسييه
من لعب في إيطاليا وإسبانيا، لكن تجربته الاحترافية كان ينقصها الدوري الإنجليزي، ليكون قد لعب لثلاثة من أصل خمسة دوريات كبرى في العالم..
الإيفواري فرانك كيسييه؛ لاعب وسط الأهلي، محترف جديد لم يدفعه السن للتوجه للسعودية، إنما في الـ26 من عمره، قرر الرحيل عن أوروبا.
كيسييه قضى الموسم الماضي في صفوف برشلونة، لكنه كان مهمشًا لحد ما من قبل المدرب تشافي هيرنانديز، وإن كان قد اعتمد عليه في النصف الثاني من الموسم مضطرًا للإصابات، لكن مع تعاقد البرسا في الصيف المنقضي مع إلكاي جوندوجان من مانشستر سيتي الإنجليزي، كان لا بد من الاستغناء عن الإيفواري.
المثير في الأمر أن كيسييه كان رافضًا في البداية التوجه لدوري روشن، بحسب صحيفة “سبورت” الإسبانية، التي أكدت في يوليو الماضي أن اللاعب نادم على رفضه لعرض الراقي.
هذا الندم جاء رغم حديث الصحيفة نفسها وعدد صحف إسبانية وإيطالية عن وجود اهتمام من أندية بحجم يوفنتوس الإيطالي، ليفربول وتوتنهام الإنجليزيين بصاحب الـ26 عامًا.
الإيفواري بالأساس كان يفضل اللعب في الدوري الإنجليزي، لكن يبدو أن الفكر السعودي وخطة المستقبل دفعته لمغادرة القارة العجوز في منتصف العشرينيات.
ياسين بونو
الحارس المغربي العملاق، الذي كتب المجد مع بلاده في كأس العالم قطر 2022م، صاعدًا به لنصف النهائي لأول مرة في تاريخ العرب كافة.
وبينما كانت تتجه أنظار عمالقة أوروبا نحو بونو، فوجئ الجميع بارتدائه قفازات حراسة عرين الهلال، فماذا ضحى أسد الأطلس؟
بالأساس لم تكن تضحية المغربي من أجل شرف اللعب في دوري روشن، إنما من أجل منتخب بلاده، فبحسب تصريحاته الأخيرة لإذاعة ” El Pelotazo” الإسبانية، فإنه تلقى عرضًا رسميًا من ريال مدريد الإسباني بعد مونديال قطر، لكن الأخير اشترط ألا يشارك مع المغرب في كأس أمم إفريقيا، التي ستقام في يناير المقبل، وهو ما رفضه بونو قطعًا، ليضحي بتمثيل أحد أكبر عمالقة القارة العجوز.
لكنه كذلك فضل الأهلي من بين عدة أندية أوروبية، فوفقًا لصحيفة “آس” الإسبانية، حظي بونو باهتمام من أستون فيلا وتوتنهام الإنجليزيين وإنتر الإيطالي، بخلاف تفضيله الرحيل عن إشبيلية الإسباني رغم أن عقده كان ممتدًا لصيف 2025م.
أوتافيو مونتيرو
من أتى ليحول أداء وسط النصر 180 درجة بصورة إيجابية، وكأنه ضالة الفريق في السنوات الأخيرة..
البرتغالي أوتافيو، الذي جاء قادمًا من بورتو البرتغالي، مضحيًا بكافة البطولات الأوروبية من أجل أن يكون فردًا من أفراد الثورة السعودية.
المثير في قصة صاحب الـ28 عامًا هو ما كشفه بينتو دا كوستا؛ رئيس نادي بورتو، مؤكدًا بكاء اللاعب توسلًا للموافقة على رحيله للنادي السعودي.
وقال دا كوستا في تصريحات نقلتها صحيفة “O Jogo” البرتغالية، مساء الجمعة: “في أحد الأيام.. جاء أوتافيو وهو يبكي؛ لكي أسمح له بالرحيل إلى نادي النصر، حتى بعد وصول العرض إلى 60 مليونًا، رفضت التخلي عن اللاعب؛ ووقتها جاء لي وهو يبكي؛ قائلًا لي إن الانتقال إلى النصر، فرصة العمر بالنسبة له، حيث سيحصل على 45 مليون يورو صافٍ، في 3 مواسم”.
سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش
لاعب الوسط الصربي، والذي انضم للهلال رغم تمسك لاتسيو الإيطالي به حتى اللحظات الأخيرة، لكن رغبته حسمت كل شيء..
40 مليون يورو ما تكلفته خزينة الهلال للتعاقد مع سافيتش، لكن المفاجأة أن النادي الإيطالي تلقى عروضًا للاعب من قبل، بحسب تصريحات رسمية وصلت لـ100 مليون يورو و140 مليون يورو، لكن جميعها كان تقابل بالرفض من قبل ناديه.
كلاوديو لوتيتو؛ رئيس لاتسيو، أكد خلال تصريحاته لموقع ” Tag24.it” أن اللاعب توسل إليه للموافقة على عرض زعيم آسيا، رغم أنه عرض التجديد له وزيادة راتبه بصورة كبيرة، لكن محاولاته باءت بالفشل.
جوردان هندرسون
قائد الاتفاق، الذي رافق أسطورة الريدز السابق ستيفن جيرارد؛ المدير الفني الحالي للاتفاق، نحو دوري روشن، وسط هجوم كبير من الصحافة الإنجليزية.
هندرسون تعرض لهجوم مباشر من صحافة بلاده، ومن الفئة الداعمة لـ”المثلية الجنسية” لرفضها النهائي انتقال لبلد يحرم مثل هذه الأفعال.
لكن هندرسون كانت لديه الجرأة لاتخاذ الخطوة التي يعارضها الجميع: “علينا ألا ندفن رؤوسنا في الرمال، أنا لم أتغير كشخص بعد خطوة انتقال للسعودية، ما زلت أؤمن بأفكاري ومعتقداتي، لكن في الوقت نفسه، إذا ارتديت شارة لدعم مجتمع الميم في هذه البلد، فسأقع في الخطأ، لأنه علي احترام دينهم وثقافاتهم.
“يمكن أن تصدقوني أو لا، لكن خلال مسيرتي لم أسع وراء الأموال، ستيفن جيرارد لم يذكر المال مطلقًا عندما تحدث معي، كل ما تحدثت معه عنه كان كرة القدم والمشروع، وقال لي إنه لا يريد الانخراط في أي أمور متعلقة بالمال كل تركيزه كان على النهوض بالنادي والدوري عمومًا”.
روبن نيفيز
“لم آت إلى هنا من أجل الاعتزال” هكذا قالها روبن نيفيش؛ لاعب الوسط البرتغالي، بعد انضمامه للهلال قادمًًا من وولفرهامبتون الإنجليزي، وتعرضه لانتقادات واسعة.
البرتغالي خرج للدفاع عن نفسه، تحديدًا بعد انتقادات الألماني يورجن كلوب؛ المدير الفني لليفربول، خاصةً وأن صفقة نيفيش كانت صدمة لأوروبا بأكملها، كونه في عامه الـ26، وكان أول اللاعبين ممن لم يتخطوا حاجز الـ30 المفضلين الانتقال لدوري روشن.
“لم نأتي لهنا من أجل الاعتزال كما يقول البعض، جئنا للعب في دوري تنافسي، اللعب في السعودية ليس بالسهل، المنافسة قوية، وسيكون دوري روشن واحد من أكبر دوريات العالم، إذا استمر الاستثمار به”.
روجير إيبانيز
مدافع الأهلي صاحب الـ24 عامًا الذي ترك الأسطورة جوزيه مورينيو ونادي روما الإيطالي، وقرر التوجه لدوري روشن وهو ابن الـ24 عامًا فقط.
البرازيلي أكد أن ما جذبه في السعودية هو المشروع بالكامل وخطة البلد في تطوير كرة القدم، وليس الراقي فقط أو الأموال كما يدعي البعض..
قال إيبانيز: ” كنت أمتلك عدة عروض، لكن عرض الأهلي كان جيدًا جدًا بالنسبة لي ولروما، كان مهمًا للغاية أن يكون العرض مناسبًا لجميع الأطراف سواء أنا أو النادي، وقد وجدنا هذا في العرض العربي، لقد قدموا لنا مشروعًا مثيرًا للاهتمام، ليس فقط فيما يخص الأهلي، إنما السعودية ودوريها المحلي بشكل عام”.
وأضاف: “رغم مرور خمس جولات فقط من الدوري السعودي إلا أنه أظهر أن المستوى به جيد جدًا، في ظل وجود منافسين ذوي جودة عالية، المنافسة هناك متوازنة للغاية”.