دول الخليج ومصر والأردن ترحب بالمفاوضات بين أميركا وإيران

رحبت السعودية وقطر والكويت والإمارات ومصر والأردن والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي بجولة المحادثات غير المباشرة التي جرت، السبت، بين الولايات المتحدة وإيران في العاصمة العمانية مسقط.
وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان: “نرحب بالمحادثات الإيرانية الأميركية وندعم هذه الجهود ونهج الحوار لإنهاء كافة الخلافات الإقليمية والدولية”.
وتابع البيان: “تعبّر المملكة عن تطلعها بأن تفضي نتائج هذه المحادثات إلى دعم العمل المشترك لتعزيز الأمن والاستقرار”.
وفي الكويت، رحبت وزارة الخارجية الكويتية بالمحادثات، وعبرت عن أملها في أن تسهم في تعزيز السلم والأمن والاستقرار في المنطقة.
وأكدت الوزارة في بيان على منصة “إكس” دعمها “للحوار والحلول الدبلوماسية لتسوية المسائل الخلافية والنزاعات على الصعيدين الإقليمي والدولي”، مشيدة “بالمساعي الحميدة والجهود الدبلوماسية التي تقوم بها السلطنة في هذا الخصوص”.
وفي الدوحة، قالت وزارة الخارجية القطرية في بيان إن “قطر ترحب بالمحادثات بين أميركا وإيران، وتؤكد دعمها لنهج الدبلوماسية والحوار لحل كافة القضايا العالقة بين الطرفين”.
وفي القاهرة، رحبت مصر بالمحادثات، وأكدت دعمها لجهود سلطنة عُمان، وكل الجهود التي تستهدف التوصل لحلول سياسية عبر الحوار.
وقالت وزارة الخارجية في بيان على فيسبوك، إن مصر “تُقدر النهج التعاوني الذي يبديه الطرفان الأميركي والإيراني للتوصل لتسوية سياسية عبر إعلاء لغة الحوار والتفاوض وبما يسمح بالتوصل إلى حلول تسهم في خفض حدة التوتر بالمنطقة”.
وتابع البيان: “تتطلع مصر لتوصل إيران وأميركا لاتفاق يراعي شواغل واهتمامات الطرفين، ويضمن الأمن والاستقرار لدول الجوار بمنطقة الخليج”، كما أعربت عن الأمل في أن تؤدي المفاوضات للتوصل لتهدئة تقود لوقف مستدام لإطلاق النار في غزة وإعادة إعمار القطاع بوجود الفلسطينيين على أرضهم.
كما رحب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي بالمحادثات، وعبر عن تطلعاته “في أن تسفر هذه المحادثات البناءة إلى نتائج جيدة تسهم في فتح آفاق جديدة للتعاون بين إيران والولايات المتحدة الأميركية، بما يخدم الأمن والاستقرار في المنطقة”.
وفي عَمان، رحبت وزارة الخارجية الأردنية باستضافة سلطنة عُمان للمحادثات بين إيران وأميركا. وقالت الوزارة، في بيان: “الأردن يدعم الجهود الدبلوماسية لحل النزاعات عبر الحوار وتعزيز الأمن والسلم الإقليميين والدوليين”.
وأجرى كل من وزير خارجية السعودية والإمارات اتصالاً هاتفياً مع وزير الخارجية العماني لبحث تطورات محادثات مسقط.
وأعرب وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد خلال الاتصال، عن “تقديره للجهود البناءة التي تبذلها سلطنة عُمان في الوساطة، والهادفة إلى تعزيز الثقة وترسيخ الاستقرار في المنطقة”.
وأبدى الشيخ عبد الله بن زايد ثقته في أن “المساعي العمانية ستكلل بالنجاح، بما يسهم في تقريب وجهات النظر بين واشنطن وطهران، وتهيئة مناخ إيجابي يعيد بناء الثقة، ويعزز جهود إرساء السلام والأمن والاستقرار العالمي”.
وكان وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي قد صرح بأن الجولة الأولى من المفاوضات بين إيران وأميركا في مسقط جرت في أجواء “ودية”.
وأضاف البوسعيدي عبر منصة “إكس” أن وساطة عمان بين طهران وواشنطن تستهدف التوصل إلى اتفاق “عادل وملزم” بين الطرفين.
وتابع: “سنواصل العمل مع الأطراف وبذل المزيد من الجهود لتحقيق السلام والأمن والاستقرار الإقليمي”.
وفي وقت سابق السبت، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن الطرفين الإيراني والأميركي اتفقا على عقد جولة جديدة من المحادثات السبت المقبل لبحث “الإطار العام للاتفاق المحتمل”.
وعقدت الجولة الأولى من المفاوضات بعد أن منح الرئيس الأميركي دونالد ترمب طهران مهلة شهرين للتوصل إلى اتفاق نووي جديد مع واشنطن.