قتل أربعة أشخاص وأصيب تسعة آخرون بانفجار عبوة ناسفة بسيارة حكومية في ريف دير الزور شرقي سوريا، اليوم، الخميس 16 من تشرين الأول.

وأفاد مراسل في دير الزور، بانفجار عبو ناسفة داخل حافلة مبيت تتبع لمديرية النفط التابعة لوزارة الطاقة، في بلدة سعلو، بريف دير الزور الشرقي، الواقع ضمن سيطرة الحكومة السورية.

وأدى الانفجار إلى مقتل أربعة أشخاص على الفور، وإصابة تسعة آخرين بجروح متفاوتة، وفق مراسل.

وبحسب مصدر في وزارة الدفاع، تحفظ على ذكر اسمه، فالمستهدفون هم حرس لمنشأة حكومية، يتبعون إداريًا لمديرية النفط.

ولم تتبن حتى اللحظة أي جهة مسؤوليتها عن الانفجار، كما لم تعلق الحكومة على الحادث حتى لحظة تحرير الخبر.

من جانبها، ذكرت قناة “الإخبارية” الرسمية، أن قتلى وجرحى سقطوا بانفجار عبوة ناسفة في حافلة مبيت تقلّ عناصر حراسة منشآت نفطية على طريق دير الزور- الميادين.

الأولى من نوعها

تقسم محافظة دير الزور إلى قسمين، بحسب أطراف السيطرة، إذ يقع غرب نهر الفرات لسيطرة الحكومة السورية، بينما تسيطر “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) على الطرف الشرقي من النهر.

وتعتبر هذه الحادثة الأولى من نوعها، بعد سقوط النظام السوري السابق، إذ لم ترصد، أي استهداف للحكومة السورية في مناطق سيطرتها في دير الزور باستخدام العبوات الناسفة.

وسبق أن تعرضت نقاط الحكومة السورية المتاخمة لمناطق سيطرة “قسد” لاستهداف واشتباكات محدودة.

وكانت “قسد” أعلنت، في 14 من أيلول الماضي، تعرضها لهجوم مسلح بريف دير الزور الشرقي، في حين أفاد مراسل أن “قسد” استهدفت إحدى العبّارات النهرية، ما أدى إلى حدوث اشتباكات مع عناصر من الجيش السوري.

وفي 25 من آب الماضي، شهدت دير الزور، استهدافات متفرقة، طالت نقاطًا عسكرية للجيش السوري وحاجزًا أمنيًا لوزارة الداخلية، وأسفرت عن إصابة مدنيين.

مراسل في دير الزور، قال حينها إن “قسد” استهدفت نقطة عسكرية للجيش السوري في بلدة العشارة بريف دير الزور الشرقي.

واستهدفت طائرة انتحارية مسيرة تابعة لـ”قسد”، في 26 من آب، حاجز “السلام” عند المدخل الغربي لمدينة دير الزور، ما أدى إلى إصابة مدنيين اثنين كانا بالقرب من موقع التفجير، بحسب المراسل.

مجهولون

بينما تعرضت أربعة مواقع حكومية في محافظة دير الزور شرقي سوريا لهجمات متزامنة، من مسلحين مجهولين.

في 8 من آذار الماضي، نفذ مسلحون يستقلون دراجات نارية هجومًا على قرية بقرص التابعة للميادين جنوبي دير الزور، قتل إثره العنصر في الأمن العام إبراهيم حسن العويلي، بحسب مراسل.

وأضاف المراسل أن هجومين آخرين نفذا بنفس الطريقة على حاجزي البلعوم والسياسية بمدينة الميادين، واقتصرت الأضرار على المادية.

وتكمن الأمن العام من اعتقال مسلح حاول الهجوم على أحد المراكز الأمنية داخل مركز مدينة دير الزور، وتبين أنه عنصر سابق في ميليشيا “الدفاع الوطني” الرديفة بجيش النظام السابق.

وكان الأمن العام اعتقل المهاجم في وقت سابق ثم أطلق سراحه وفق مراسل.

كما ينفذ تنظيم “الدولة الإسلامية” عمليات استهداف في محافظة دير الزور، يطال معظمها “قسد” في حين لم يسجل أي استهداف لحكومة في المنطقة.

ويتخذ التنظيم من الصحراء الواسعة، المتاخمة لمحافظة دير الزور، مقرًا ومنطلقًا لعملياته.

المصدر: عنب بلدي

شاركها.