اخر الاخبار

دير الزور.. تدمير الجسور يعوق الحركة بين ضفتي “الفرات”

يستخدم أهالي دير الزور وسائل بدائية للتنقل بين ضفتي “الفرات” بعد تدمير الجسر الترابي من قبل “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) عقب سيطرتها عليه، إثر انسحاب قوات النظام السوري المخلوع منه سابقًا.

ويعتبر الجسر الترابي الواقع في بلدة الحسينية الخاضعة لسيطرة “قسد”، والذي يربطها بحي الحويقة الواقع تحت سيطرة حكومة دمشق المؤقتة، صلة الوصل الأخيرة التي تربط الريف الشرقي بمدينة دير الزور.

بني الجسر الترابي عام 2022 من قبل القوات الروسية، وله دور في الربط بين الضفتين، لكن تدميره يؤثر على حياة السكان، ويدفعهم لاستخدام بدائل بدائية وخطرة في الوقت نفسه.

ويؤمّن وجود الجسور ممرات اقتصادية لتبادل المنتجات الزراعية والحيوانية بين ضفتي “الفرات”، ويسهّل الحركة في المنطقة.

وسائل نقل خطرة

يستخدم أهالي المنطقة قوارب صغيرة، منها تعمل عبر المجاذيف، ومنها عبر “نشّالات كهربائية” (جهاز سحب يستخدم لزيادة سرعة القوارب يسمى “نشّالة” أو “ونش”)، وتعد هذه الوسائل خطرة، فالحمولات الزائدة، والأحوال الجوية، قد تتسبب بغرقها.

وسام البدراني قال ل، إنه يعبر بشكل يومي من معبر “الحسينية” مع دراجته النارية، وهو معبر غير رسمي قرب بلدة الحسينية (عبر القوارب أيضًا)، من أجل الوصول إلى مكان عمله في مدينة دير الزور.

وأضاف أنه بات يضطر لإغلاق محله قبل غياب الشمس، والعودة باكرًا، قبل إغلاق معابر “التهريب”، أو وضع عامل بديل له لمتابعة عمله.

يتكرر إغلاق وتدمير المعابر النهرية الواصلة بين ضفتي "الفرات" - 27 كانون الأول 2024 (/ عبادة الشيخ)

يتكرر إغلاق وتدمير المعابر النهرية الواصلة بين ضفتي “الفرات” – 27 كانون الأول 2024 (/ عبادة الشيخ)

أما السيدة عتاب الخالد من سكان بلدة حطلة بريف دير الزور الشرقي، فهي معلمة مدرسة، وتضطر لاستخدام القوارب للعبور نحو الضفة المقابلة، وذكرت أنها ترتاد الطريق الخطر، كي لا تخسر عملها.

وقال محمد السرهيد، وهو أحد وجهاء قبيلة “البكارة” بريف دير الزور، إن الوجهاء طالبوا “قسد” بالعمل لإصلاح الجسر الترابي، وتيسير أمور الأهالي وتخفيف الأعباء عليهم.

وأضاف أن “قسد” قدّمت الوعود، دون تطبيق عملي على أرض الواقع، مشيرًا إلى أن إغلاق الجسر الترابي، شكّل أزمة للأهالي.

ويتكرر إغلاق وتدمير المعابر النهرية الواصلة بين ضفتي “الفرات”، متسببًا بإرباك وضرر يعود على الأهالي، بحسب ما قاله عدد من أبناء المنطقة ممن التقتهم، وينسحب الضرر على الحركة التجارية، ويتسبب بارتفاع أسعار السلع.

ووثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان“، في تقرير حمل عنوان “دير الزور… محافظة مقطعة الأطراف”، 29 حادثة اعتداء على جسور المحافظة منذ عام 2011 وحتى آذار 2017.

اقرأ أيضًا: ثماني سنوات على تدميره.. جسر دير الزور معلق في قلوب الديريين

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.

المصدر: عنب بلدي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *