تظاهر معلمون ومعلمات متعاقدون، أمام مبنى مديرية تربية دير الزور بالقرب من دوار السبع بحرات، أمس الاثنين 8 من أيلول، احتجاجًا على عدم تسليهم راتب شهر آب، مطالبين بتثبيت عقودهم مع اقتراب بدء العام الدراسي الجديد.
المعلمة هبة الضويحي، قالت ل إن تعيينهم تمّ عبر مسابقة رسمية، والاعتماد المالي لتثبيتهم موجود، وكذلك الشواغر، وإنهم هم من استمروا في تعليم أبناء المحافظة في أصعب الظروف، حين كان هناك نقص حاد بالكوادر التعليمية.
وأشارت الضويحي إلى أن الغالبية العظمى من الكادر المتظاهر هم من العنصر النسائي، اللواتي لا يملكن خيار الانتقال إلى محافظات أخرى، مؤكدة أن قطع أرزاقهن اليوم سيكون ظلمًا كبيرًا بحقهن.
إحدى المعلمات المشاركات في التظاهرة أيضًا، فضلت عدم ذكر اسمها لأسباب أمنية، قالت ل، إن المظاهرة جاءت بعد تأخر استلام الرواتب، وعدم تثبيت عقود المعلمين مع اقتراب العام الدراسي الجديد، وكذلك الوعود التي يتلقونها من المديرية دون تنفيذ أيٍّ منها حتى الآن.
وفي ردّ على تساؤلات حول مطالب المعلمين، أكد مدير تربية دير الزور، علي الصالح، أن المعلمين طالبوا بالتثبيت وتسليمهم رواتب شهر آب.
وأضاف أنه كان بإمكانهم طلب تنظيم لقاءٍ رسمي مع المديرية لبحث مشاكلهم وحلّها.
وتابع الصالح أن المديرية قامت برفع مقترح تجديد العقود منذ أسبوعين لوزارة التربية، وهي بانتظار رد الوزارة.
مطالب بالتثبيت في الشمال السوري
تظاهر مئات المعلمين في مدن وبلدات ريف حلب الشمالي والشرقي، بينها اعزاز، الباب، عفرين، جرابلس، ومارع للمطالبة بـ“التثبيت وصرف الرواتب” المتأخرة.
ورفع محتجون من المعلمين في 3 من أيلول، لافتات تؤكد أن التأخير والتلكؤ في إجراءات وزارة التربية ومديرية تربية حلب يمثل “إهانة” لجهودهم وتضحياتهم.
وجاءت الاحتجاجات استجابة لدعوات أطلقتها نقابة المعلمين السوريين الأحرار، التي نشرت بيانًا عبر صفحتها في “فيسبوك” في 1 من أيلول.
ودعت النقابة المعلمين إلى الخروج في وقفات احتجاجية متزامنة في مختلف المدن والبلدات التي كانت خاضعة لسيطرة “الحكومة المؤقتة” في الشمال السوري.
وكان المكتب الإعلامي في مديرية تربية حلب، أكد ل أن البيان الذي صدر عن نقابة المعلمين السوريين الأحرار يفتقر إلى الدقة في بعض بنوده.
وأوضح أن دمج مطالب إعادة المفصولين بسبب مواقفهم من الثورة مع مطالب معلمي الشمال ليس في محله، لا سيما أن إجراءات إعادة المفصولين بدأت بالفعل.
من جانبه، قال معاون مدير التربية والتعليم في حلب، محمد عبد الرحمن، إن المعلمين العاملين في مجمعات الشمال كانوا يتقاضون رواتبهم من الحكومة التركية حتى 1 من تموز الماضي.
ولفت إلى أن أسماء المعلمين ليست مدرجة في قاعدة بيانات مديرية التربية والتعليم في حلب.
ونوه عبد الرحمن، في تصريحات نشرتها مديرية التربية في حلب عبر صفحتها “فيسبوك”، إلى أن المديرية أنشأت قاعدة بيانات خاصة تضم نحو 18 ألف معلم.
واعتبر أن حجم هذا العدد يتطلب وقتًا إضافيًا لإتمام الإجراءات بشكل كامل.
وأشار إلى أن المديرية رفعت مقترحًا لصرف المستحقات المالية إلى وزارة التربية والأمانة العامة لرئاسة الجمهورية، وحصلت على الموافقة.
صرف المستحقات قريبًا
وأكد مدير التربية والتعليم في محافظة حلب،أنس قاسم، أن الرواتب ستصرف خلال الأسبوع المقبل، كما أشار أن العمل جارٍ على فرز “الأضابير” (الاستمارات) وتعبئتها إلكترونيًا تمهيدًا لرفعها إلى وزارة التربية لاستكمال إجراءات التثبيت.
ودعا المعلمين في الشمال إلى التحلي بالصبر خلال هذه الفترة.
وأعلنت مديرية التربية في حلب، في بيان صدر الثلاثاء 2 من أيلول، بدء العمل على تجهيز أوامر صرف المستحقات المالية للمعلمين العاملين في مجمعات الشمال، إلى جانب متابعة إجراءات تثبيتهم.
معلمون في الشمال السوري يحتجون بهدف التثبيت
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي