ذخائر وقنابل.. واشنطن تسرّع صفقة أسلحة لإسرائيل بـ680 مليون
قال مسؤول أميركي مطلع لوكالة “رويترز”، الأربعاء، إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تمضي قدماً في حزمة مبيعات أسلحة بقيمة 680 مليون دولار لإسرائيل، حتى مع دخول وقف إطلاق النار في لبنان حيز التنفيذ.
وأفادت صحيفة “فايننشيال تايمز” بأن مسؤولين أميركيين أبلغوا الكونجرس مؤخراً على هذه الخطة لتزويد إسرائيل بآلاف “الذخائر الهجومية” المعروفة باسم Jdams التي يتم توجيهها عبر الأقمار الصناعية، فضلاً عن مئات القنابل الصغيرة.
وقالت الصحيفة إن هذه الشحنة الجديدة كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ذكرها كأحد أسباب دعم وقف إطلاق النار مع “حزب الله” في لبنان، الثلاثاء.
وأضاف المسؤول الأميركي لـ”رويترز”، أن الصفقة تم عرضها لأول مرة على لجان الكونجرس في سبتمبر، ثم تم تقديمها للمراجعة في أكتوبر.
وتأتي الحزمة الجديدة بعد الموافقة على بيع طائرات مقاتلة ومعدات عسكرية أخرى لإسرائيل بقيمة 20 مليار دولار في أغسطس.
نتنياهو: تجديد المخزونات
وتأتي عملية البيع المخطط لها، في الوقت الذي بدأت فيه إسرائيل و”حزب الله” تنفيذ وقف إطلاق النار، الذي توسطت فيه الولايات المتحدة وفرنسا لوقف القتال.
وزعم نتنياهو، الثلاثاء، أن زيادة إمدادات الأسلحة كان أحد الأسباب الرئيسية الثلاثة لوقف إطلاق النار، قائلاً إن وقف القتال “سيمنح قواتنا متنفساً، ويجدد المخزونات”.
وأضاف: “لا يخفى على أحد أن هناك تأخيرات كبيرة في تسليم الأسلحة والذخائر، سيتم حل هذه التأخيرات قريباً، وسوف نتلقى إمدادات من الأسلحة المتطورة التي ستحافظ على سلامة جنودنا، وتمنحنا المزيد من القوة الضاربة لإكمال مهمتنا”.
لكن مسؤولين أميركيين نفوا وجود أي صلة واضحة بين اتفاق وقف إطلاق النار والموافقة على تسليم الأسلحة الأخيرة، وفق ما أوردت “فايننشيال تايمز”.
وينفي المسؤولون الأميركيون أيضاً أن يكون هناك تأخير متعمد لشحنات الأسلحة.
وجرت هذه المحادثات حول حزمة الأسلحة الجديدة، حتى مع تقديم مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي، بمن فيهم بيرني ساندرز، قرارات لمنع بيع بعض الأسلحة الأميركية لإسرائيل، بسبب الكارثة الإنسانية التي يواجهها الفلسطينيون في غزة، ولكن تم رفض التشريع في مجلس الشيوخ.
وأيّد بايدن، الذي تنتهي ولايته في يناير، إسرائيل بقوة في حربها على غزة.
ومرر الكونجرس في أبريل الماضي 26 مليار دولار كمساعدات إضافية لإسرائيل، وهو ما يزيد من المساعدات العسكرية السنوية التي تقدمها الولايات المتحدة لتل أبيب، والبالغة 3.8 مليار دولار.
وفي يونيو، ذكرت “رويترز” أن واشنطن، أكبر حليف ومورد أسلحة لإسرائيل، أرسلت إلى إسرائيل أكثر من 10 آلاف قنبلة شديدة التدمير تزن 2000 رطل وآلاف صواريخ هيلفاير منذ بدء حربها على غزة.
وتم تهجير معظم سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، ويواجه القطاع خطر المجاعة، بعد أكثر من عام من حرب إسرائيل على غزة.