ذكرى مجزرة سوق الهال في الباب: تسع سنوات من الظلم والوحشية
يصادف اليوم، الخميس 30 من أيار، الذكرى السنوية التاسعة على مجزرة سوق الهال، التي ارتكبها النظام السوري في مدينة الباب، في 2015.
“الحكومة السورية المؤقتة“، قالت في بيان لها، تعقيبًا على الذكرى، إن الطيران المروحي التابع لـ”عصابة الأسد المجرم” ارتكب في 30 من أيار 2015، مجزرة مروعة في مدينة الباب شرقي حلب، بعد استهدافه سوق الهال، بالبراميل المتفجرة، ما أوقع 53 قتيلًا وعشرات المصابين.
وجاء في البيان أن هذه المجزرة ومثيلاتها شاهدة على وحشية “عصابة الأسد المجرم”، وستبقى العدالة والمحاسبة مطلبًا أساسيًا للشعب السوري حتى ينال المجرمون عقابهم.
وكان “المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان”، طالب في بيان له بفتح تحقيق فوري ومستقل في القصف الصاروخي الذي تعرضت له مدينة الباب بريف حلب الشرقي، شمالي سوريا، وأدى إلى مقتل وإصابة نحو 50 شخصًا.
البيان الصادر في 19 من آب 2022، جاء فيه استعراض لتفاصيل المجزرة التي وقعت في الساعة 11 صباحًا، بخمسة صواريخ على الأقل ضربت عدة مواقع في مدينة الباب، أبرزها سوق الهال القديم، الذي يكون مكتظًا في توقيت كهذا.
وتسيطر على مدينة الباب فصائل المعارضة، وهي قريبة من مناطق تسيطر عليها قوات النظام السوري، وأخرى ضمن سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا حينها، ستيفان دي ميستورا، أدان بشدة الهجمات بالبراميل المتفجرة، مبينًا أن مثل هذه الهجمات الجوية العشوائية كانت مسؤولة عن الأغلبية الساحقة من الضحايا المدنيين في ما قال إنه “الصراع السوري”.
وقال دي ميستورا إنه من غير المقبول على الإطلاق أن تهاجم “القوات الجوية السورية” أراضيها بطريقة عشوائية، وتقتل مواطنيها، كما حدث بوحشية في حلب، وفق ما نقلته حينها صحيفة “الجارديان” البريطانية.
وبحسب ما وثقته “الشبكة السورية لحقوق الإنسان“، فإن الطيران المروحي الحكومي ألقى قنبلتين برميليتين على سوق الهال في مدينة الباب، ما تسبب بمقتل 68 شخصًا.
عايشت مدينة الباب متغيرات أمنية مختلفة خلال الثورة، غيّرت وجه السيطرة على المدينة لأكثر من مرة، فأخرجتها من سيطرة النظام السوري لسيطرة “الجيش الحر” عام 2012، ثم أوقعتها تحت سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، مطلع عام 2014، حتى سيطرة فصائل”الجيش الحر” العاملة في غرفة عمليات “درع الفرات” على المدينة منذ شباط من عام 2017.
وتبلغ مساحة الباب وحدها 13 كيلومترًا مربعًا، أي نفس مساحة مدينة إدلب، وأكبر بقليل من مدينة طرطوس الساحلية، وهي أكبر مدن محافظة حلب بعد مركز المدينة.
ومنها انطلقت أولى شرارات الثورة ضد النظام في محافظة حلب، في 8 من نيسان 2011، أي بعد ثلاثة أسابيع تقريبًا على اندلاع الاحتجاجات في درعا.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي