في السعودية، تتهاوى المشاريع العملاقة قبل أن تكتمل، ويتبخّر “الحلم النيوني” تحت شمس الواقع. مشروع “ذا لاين” تقلّص، و”تروجينا” تأجّلت إلى ما بعد 2032، وجزيرة سندالة أُغلقت بأمرٍ من الأمير الغاضب من “ديكورٍ مبالغٍ فيه”.
السبب واضح: المال نضب. فـ”رؤية 2030″ بُنيت على سعر نفط يفوق 100 دولار، لكنه اليوم دون الستين. مستشار ولي العهد جيري إنزيريلو اعترف: “نعيد ترتيب الأولويات لأن المملكة تشعر بضغط مالي كبير”.
تأجّلت المشاريع، تراجعت الخطط، وبقيت الدعاية تصرخ في فراغٍ متّسع. الإعلام يسمّيها “واقعية جديدة”، لكنّ الناس يسمّونها خيبة بترف.
أحد رجال الأعمال قالها بمرارة: “أصبنا بمرض دبي… كل شيء صار بهرجة وفيديوهات بلا مضمون”. واليوم يكتشف بن سلمان الحقيقة المُرّة: أنّ الرؤية بلا نفط… ليست رؤية، بل سراب 2030.
									 
					