قال الرئيس الإيراني مسعود بيزكشيان، الاثنين، إن بلاده “لم تسع للحرب”، منتقداً دعم الولايات المتحدة المباشر للحرب الإسرائيلية، فيما جدد التأكيد على أن لبلاده الحق في الاستفادة من الطاقة النووية وأبحاثها.

وأضاف بيزشكيان خلال جلسة للبرلمان أوردتها وكالة “إرنا” للأنباء الإيرانية: “بناء على السياسات التي أعلنها المرشد الإيراني، لم نكن نحن من أفرغ ميدان المفاوضات والحوار، بل ذهبنا وبدأنا مفاوضات غير مباشرة، كنا نتفاوض ولا نبحث عن أسلحة نووية، وهذا هو إيماننا”.

وقال إن إيران “لا تبحث عن القوة والبلطجة”، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تبحث عن “الابتزاز” وتخالف القواعد الدولية من خلال سماحها لإسرائيل بغزو إيران.

وأردف بيزشكيان: “لدينا الحق في الاستفادة من الطاقة النووية والبحوث التي تصب في مصلحة هذا المجتمع، ولا يحق لأحد أن يسلب هذا الحق من النظام الإيراني، ونقف بقوة من أجل تحقيق هذا الحق ولا نخشى من أي قوة من حيث إعمال حقوقنا”.

وشدد الرئيس الإيراني على أنه “يجب معاملة الشعب وفقاً للحق، وما تطالب به إيران وبلاده اليوم هو حق قانوني وغير قابل للتصرف يمكن أن نحصل عليه بناء على جميع القوانين الدولية”.

وتابع: “لسنا معتدين، نحن بحاجة إلى الوحدة والتماسك اليوم أكثر من أي وقت مضى، ويجب على كل شعب إيران أن يتكاتف ويقف بقوة ضد العدوان الذي تشكل، ويجب تنحية كل نزاع ومشكلة موجودة اليوم جانباً والوقوف بقوة ضد هذا العدوان الإجرامي والإبادة الجماعية”.

وتابع بيزشكيان: “يظن العدو أنه يستطيع تدمير علمائنا.. هل عالم هذا البلد يحمل مسدساً أو قنبلة؟ لو لم تكن لدينا هذه الصواريخ الآن، لكانت إسرائيل ستضرب بسهولة أينما تريد، وعلماؤنا هم الذين يقفون للدفاع عن بلدنا ومياهنا وأرضنا، وقد تم استهدافهم من قبل المجرمين”. 

وحث الرئيس الإيراني الدول الإسلامية والإقليمية على “اتخاذ موقف حاسم ضد إسرائيل”، قالاً: “لم نسع إلى الحرب ولم نبدأها، كما لم نكن نحن من اغتالنا قادة البلاد وعلمائها، بل هم الذين فعلوا ذلك”. 

وبدأت القوات الإسرائيلية فجر الجمعة سلسلة ضربات غير مسبوقة على إيران، استهدفت قادة عسكريين كبار، وعلماء نوويين، ومنشآت نووية، وقواعد صواريخ، وأطلقت إسرائيل على العملية اسم “الأسد الصاعد”، لافتةً إلى أنها اتخذت القرار بالهجوم بناء على تقديرات استخباراتية بأن طهران باتت على مقربة من الحصول على السلاح النووي.

إيران ترفض التفاوض

وتبادلت إسرائيل وإيران شن هجمات جديدة ما أثار المخاوف من اتساع رقعة الصراع في المنطقة، إذ أبلغت إيران الوسيطين قطر وعُمان بأنها غير مستعدة للتفاوض على وقف إطلاق النار في ظل تعرضها لهجوم إسرائيلي.

وقال مسؤول مطلع لـ “رويترز”: “أبلغ الإيرانيون الوسيطين القطري والعُماني بأنهم لن يسعوا إلى مفاوضات جادة إلا بعد أن تُكمل إيران ردها على الضربات الاستباقية الإسرائيلية”، مضيفاً أن إيران “أوضحت أنها لن تتفاوض تحت وطأة الهجوم”.

وفي وقت سابق الأحد قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إنه منفتح على أن يكون نظيره الروسي فلاديمير بوتين وسطياً في الصراع بين إسرائيل وإيران، وأضاف في تصريحات لشبكة ABC News: “اتصل بي بوتين بشأن ذلك، أجرينا محادثة مطولة حول الصراع وأبدى استعداده للوساطة”.

ورداً على تصريحات ترمب قال مبعوث الاستثمار الروسي كيريل دميترييف في منشور على منصة “إكس”، الأحد، إن بوسع روسيا أن تلعب “دوراً رئيسياً” في التوسط في النزاع بين إسرائيل وإيران.

 وذكر ترمب أن الولايات المتحدة من الممكن أن تتدخل في الصراع بين إيران وإسرائيل، وتابع قائلاً: “في الوقت الحالي لسنا متورطين في الصراع.. لكن من الممكن أن نتدخل”.

شاركها.