عبَّر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي المستقيل هرتسي هاليفي، عن قلقه من قدرات مصر العسكرية، محذَّراً من أن ما وصفه بـ”التهديد الأمني المصري قد يتغير في لحظة”، حسبما ذكرت القناة الـ14 الإسرائيلية.
وقال هاليفي، في كلمة أمام خريجي دورة ضباط بمدينة حولون الإسرائيلية: “مصر لديها جيش كبير مزود بوسائل قتالية متطورة مع طائرات وغواصات وصواريخ متطورة، بالإضافة إلى عدد كبير للغاية من الدبابات وسلاح المشاة”، مضيفاً: “نحن قلقون جداً بشأن هذا الأمر. هذا ليس من أولوياتنا حالياً، ولكن يجب أن نقول ذلك”.
ولفت إلى أن إسرائيل منزعجة؛ مما وصفه بـ”التهديد الأمني من مصر”، لكنه اعتبر في الوقت ذاته أنه “ليس تهديداً في الوقت الحالي، لكنه قد يتغير في لحظة”.
ومن المقرر أن يسلم هاليفي مهام منصبه رسمياً لخلفه إيال زامير في الأسبوع الأول من مارس.
مخاوف إسرائيلية ورد مصري
لم تكن تصريحات هاليفي هي الأولى التي يُحذّر فيها مسؤول إسرائيلي من قدرات مصر العسكرية، حيث سبق أن أثار سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون، الشهر الماضي، مخاوف كبيرة بشأن الحشد العسكري المصري، قائلاً: “إنهم (المصريون) ينفقون مئات الملايين من الدولارات على المعدات العسكرية الحديثة كل عام، ومع ذلك ليس لديهم أي تهديدات على حدودهم”.
وتساءل في تصريحات لإذاعة KolBarama الإسرائيلية “لماذا يحتاجون إلى كل هذه الغواصات والدبابات؟”، مشيراً إلى أنه “بعد 7 أكتوبر (2023)، يجب دق أجراس الإنذار، لقد تعلمنا الدرس، يجب أن نراقب مصر عن كثب، ونستعد لكل سيناريو”.
في المقابل، رد مندوب مصر لدى الأمم المتحدة أسامة عبد الخالق قائلاً: “هذه التصريحات كانت لراديو في إسرائيل لم يدل بها (دانون) في الأمم المتحدة أو رسمياً، لو أدلى بها بسياقات رسمية سيكون هناك دافع للرد الرسمي، لا أحمّلها أكثر مما تحتمل، ولكن بما أنه أعطى نفسه (المندوب الإسرائيلي) الحق بالتساؤل، فالإجابة واضحة وبسيطة ومباشرة”.
وأكد عبد الخالق في مقابلة مع قناة “القاهرة الإخبارية” أن “الدول القوية والكبرى والمسؤولة مثل مصر تلزمها جيوش قوية وقادرة على الدفاع عن الأمن القومي وبتسليح كاف ومتنوع.. لا يخفى أن الردع وتوازن القوى في كافة أنحاء العالم هو ما يضمن السلام والاستقرار”.
وأردف بالقول إن “مصر قادرة على الدفاع عن أمنها القومي بجيش قومي وتاريخ يمتد لآلاف السنين”، مشدداً على أن “العقيدة العسكرية المصرية دفاعية، كما أنها قادرة على الردع”.
