رئيس “الشاباك” يعلن التنحي عن منصبه في منتصف يونيو

أعلن رئيس “الشاباك” الإسرائيلي رونين بار، الاثنين، قراره التنحي من منصبه في منتصف يونيو المقبل، وذلك بعد ستة أسابيع من محاولة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إقالته، فيما دعا زعيم المعارضة يائير لبيد إلى إجراء انتخابات مسبقة.
وقال بار خلال فعالية في مقر “الشاباك”: “بصفتي رئيس الجهاز، تحملت المسؤولية عن الإخفاق وتقديم الإنذار المبكر” خلال هجمات 7 أكتوبر، مشيراً إلى أنه قرر التنحي بحلول 15 يونيو.
ويتولى الشاباك التعامل مع التحقيقات المرتبطة بالأمن الداخلي، وصار محور معركة سياسية متصاعدة بين حكومة نتنياهو الائتلافية اليمينية، ومجموعة من منتقديها من أعضاء بالمؤسسة الأمنية، وصولاً إلى أسر المحتجزين الإسرائيليين.
واعتبر زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد أن بار “اتخذ القرار الصحيح” بالتنحي عن منصبه، و”تحمله للمسؤولية”، معتبراً أن نتنياهو، هو المسؤول الرفيع الوحيد الذي له مسؤولية في الفشل الأمني الكبير و”لا يزال متشبثاً بالحكم”. وأضاف أن الإسرائيليين “يستحقون الانتخابات الآن”.
فقدان الثقة
وأوقفت المحكمة العليا في 8 أبريل الجاري، مؤقتاً مساعي الحكومة لإقالة بار، الذي زعم أن نتنياهو أراد إقالته بعد رفضه تلبية طلبات شملت التجسس على المتظاهرين الإسرائيليين، وتعطيل محاكمة رئيس الوزراء بتهم الفساد.
وتحدث نتنياهو، الشهر الماضي، عن فقدانه الثقة في بار بسبب إخفاق “الشاباك” في منع هجوم السابع من أكتوبر 2023. لكن توقيت الإقالة أجج احتجاجات حاشدة.
ومنذ عودته إلى منصب رئيس الوزراء، دخل نتنياهو في خلافات مع كثيرين من مسؤولي مؤسسة الدفاع والنظام القضائي، أولاً بشأن خططه في عام 2023 للحد من صلاحيات المحكمة العليا، وفي وقت لاحق بشأن هجمات 7 أكتوبر والسلوك المتبع في حرب غزة.
ويقاوم نتنياهو الدعوات المطالبة بفتح تحقيق حكومي مستقل في الإخفاقات الأمنية، كما يرفض تحمل أي مسؤولية شخصية، ودخل في مشادات كلامية مع بار.