دعا الرئيس الصيني شي جين بينج، الثلاثاء، روسيا إلى توسيع الاستثمارات المتبادلة وتعزيز التعاون الاقتصادي، بما في ذلك مجالات التكنولوجيا المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي، الذي تعدّ بكين من الدول الرائدة عالمياً فيه.
جاءت تصريحات شي، خلال استقبال رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين، الذي يزور الصين، لحضور الاجتماع الدوري الثلاثين لرؤساء حكومتي البلدين.
وقال شي، إن على بكين وموسكو “توسيع الاستثمارات المتبادلة بشكل ثابت”، مضيفاً أن “التعاون يجب أن يشمل مجالات مثل الذكاء الاصطناعي، الاقتصاد الرقمي، والتنمية الخضراء”، بحسب ما أوردت تلفزيون الصين المركزي.
كما شدد شي على ضرورة أن يشمل التعاون الثنائي “المجالات التقليدية، مثل ربط الطاقة والزراعة”.
كما دعا الرئيس الصيني إلى “الحفاظ على تواصل وثيق بين الجانبين”، مضيفاً: “ينبغي خلق نقاط نمو جديدة للتعاون”.
ووصل ميشوستين إلى الصين، الاثنين، في زيارة تستغرق يومين لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين في بكين. والتقى، الاثنين، نظيره الصيني لي تشيانج.
وعُقد آخر اجتماع بين الصين وروسيا على مستوى رئيسي الحكومتين في أغسطس من العام الماضي، بالعاصمة الروسية موسكو.
تعزيز “التعاون النووي”
وخلال اجتماع رؤساء حكومة روسيا والصين، الاثنين، اتفق البلدان على تعزيز التعاون في الطاقة النووية عبر بناء محطات روسية التصميم في الصين، وتشغيل مفاعلات حديثة لدورة الوقود النووي، إلى جانب تسهيل التأشيرات بين البلدين، مع استمرار إجراء 99% من التسويات التجارية بالعملات الوطنية.
وقال المدير العام لشركة “روساتوم” الحكومية الروسية للطاقة النووية، أليكسي ليخاتشوف للصحافيين إن “البلدين يعتزمان استخدام مفاعلات النيوترونات السريعة وتقنيات دورة الوقود النووي المغلقة بشكل نشط”.
وأضاف: “يجب أن ننتقل إلى المرحلة التالية من التعاون الثنائي في القطاع النووي، والتي تشمل تطوير محطات الطاقة النووية المصممة روسياً في الصين، والعمل المشترك على الجيل الرابع من الطاقة النووية، بما في ذلك إغلاق دورة الوقود والاستخدام المكثف للمفاعلات الصناعية ذات النيوترونات السريعة”.
وأضاف أن هدف “روساتوم” هو التوصل إلى اتفاقيات مناسبة لبناء محطات الطاقة النووية في الصين، مع التركيز على القضايا ذات المنفعة المتبادلة، بما في ذلك تعزيز التعاون في دورة الوقود النووي وزيادة قدرات الصين في إنتاج اليورانيوم.
من جهة أخرى، أعلن نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، أن تسويات التجارة بين روسيا والصين تجري حالياً بالعملات الوطنية بنسبة تقارب 99%.