اخر الاخبار

رئيس الصين ينتقد الحمائية في منتدى أبيك مع اقتراب عودة ترامب

قال الرئيس الصيني شي جين بينج، الجمعة، إنه يتعين رفض النزعات الأحادية والحمائية لصالح العولمة الاقتصادية، وذلك مع اقتراب عودة دونالد ترمب إلى رئاسة الولايات المتحدة.

ويتيح انتقاد شي للحمائية في قمة “أبيك” لمحة عن الموقف الذي ستتخذه الصين بمجرد تولي ترمب منصبه في يناير المقبل.

وتعهد ترمب بفرض رسوم جمركية على الواردات الصينية تتجاوز 60% لكن بكين والشركات الصينية تأمل أن تزعج سياساته الحمائية أيضاً حلفاء الولايات المتحدة في أوروبا وآسيا، ما يمنح الصين فرصة لزيادة نفوذها العالمي وتحسين العلاقات التجارية.

وفي كلمة ألقاها نيابة عنه وزير التجارة الصيني وانج وينتاو أمام المسؤولين التنفيذيين للشركات، الجمعة، في قمة “أبيك”، قال شي إن العولمة الاقتصادية تواجه “تيارات معاكسة”، دون تحديد دولة أو زعيم بعينه.

وأضاف: “يدخل العالم فترة جديدة من الاضطرابات والتغيير، وتنتشر الأحادية والحمائية، وتزداد الانقسامات في الاقتصاد العالمي”.

ومضى قائلاً: “عرقلة التعاون الاقتصادي بذرائع مختلفة، والإصرار على عزل العالم المترابط، هو عودة للوراء في مسار التاريخ”.

وعدد الرئيس الصيني سلسلة من التدابير الأخيرة التي اتخذتها الحكومة الصينية لجذب الاستثمار الأجنبي، بما في ذلك زيادة عدد الصناعات الصينية التي يمكنها تلقي الاستثمار الأجنبي، فضلاً عن الإعفاءات من التأشيرة من جانب واحد للأجانب الذين يزورون الصين.

وتابع: “ستنفذ الصين سياسات انفتاح أكثر استقلالية وأحادية الجانب، وتوسع شبكة مناطق التجارة الحرة الرفيعة المستوى أمام العالم، وتفتح الأبواب لدخول الصين على نحو أكبر”.

ورغم ذلك، قال بعض المحللين إن موقف الصين كبديل أو قوة موازنة للولايات المتحدة، في ظل النزعة الحمائية بقيادة ترمب، فقد بريقه مقارنة بعام 2016، عندما انتُخب ترمب لأول مرة.

وقال جا إيان تشونج، عالم السياسة في الجامعة الوطنية في سنغافورة، إنه على عكس عام 2016، هناك الآن مخاوف واسعة النطاق في المجتمع الدولي بشأن التأثير السلبي للإعانات الحكومية الصينية للقطاعات الصناعية على اقتصادات البلدان الأخرى.

وأضاف تشونج “الصين حمائية مثل الولايات المتحدة، لكن اقتصادها أقل انفتاحاً اليوم مما كان عليه في الماضي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *