رئيس المجلس الإسلامي العلوي يطالب بحماية دولية.. ويكشف “الانتهاكات لم تتوقف”

طالب رئيس المجلس الإسلامي العلوي الأعلى في سوريا والمهجر، العلامة الشيخ غزال غزال، بتوفير حماية دولية “للمدنيين الأبرياء”، وفتح لجنة تحقيق دولية مستقلة، إلى جانب تفعيل دور المنظمات الإنسانية الدولية، مؤكدا أن حماية النفس البشرية، بغض النظر عن العرق أو الدين أو القومية، ليست عملاً سياسياً بل واجباً إنسانياً.
وقال الشيخ غزال إن “ما يُرتكب من قتل وخطف وتمثيل بالأجساد وهم أحياء لم يتوقف حتى اليوم، ما يستدعي تدخلاً دوليا عاجلاً لحماية المدنيين، وخاصةً في المناطق المنكوبة” بالإشارة إلى مدن الساحل التي يتمركز بها أبناء الطائفة العلوية الذين تعرضوا لمثل تلك الأعمال التي تحدث عنها.
وأشار إلى أن الآلاف من المدنيين والجنود ما زالوا معتقلين ومجهولي المصير.
كما قال إنه “يتم محاربة أبناء الطائفة العلوية بلقمة عيشهم لمجرد أنهم لا يتبنون الفكر المتطرف، مؤكدا أن هذه المعاناة تطال كذلك شرائح واسعة من المجتمع السوري، بمن فيهم الأكراد، والدروز، والمسيحيون، وغيرهم ممن يدعون إلى السلام، والتعايش، والديمقراطية”.
وأكد الشيخ غزال أن رفضه اتهام الأبرياء من النساء والأطفال والشيوخ بأنهم “فلول نظام”، وتمسكه بالدفاع عنهم، ليس موقفاً طائفياً أو سياسياً، بل هو موقف ضمير وإنسانية ومسؤولية دينية ووطنية.
وكان الشيخ غزال قد اشار في بداية كلمته بأن” واقعنا أعظم من ان تصفه الكلمات. فلا اتهامنا بالخيانة ولا بمغادرة بلادنا يغير من هول المصائب. رغم اننا لم نخن ولم نغادر”.
وتابع:” وهذا لن يغير من حقيقة أن الدم العلوي ليس رخيصاً ولا يباع أو يشترى أو يساوم عليه، فالصوت المرتفع سيبقى، لأن صوت الحق يعلو ولا يُعلى عليه في وجه أي صمت يشوبه الخوف وطمس الحقائق وقمع رفع أي صوت يوضح حقيقة الإرهاب الذي مارسوه بحقنا “.
وتعيش سوريا صراعا محتدما بعد سقوط النظام البائد، ومن غير المعروف حتى اليوم من هي الجهات المحرضة بالفعل لإثارة النعرات الطائفية، في بلاد تختوي على عشرات العقائد والمذاهب، كما تحتوي على اثنيات مختلفة، يطمح السوريون إلى أن تعيش جميعا معا بسلام.
المصدر: وكالة ستيب الاخبارية