قال رئيس وزراء السودان الجديد كامل إدريس، السبت، إن الحرب الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في طريقها الآن إلى نهايتها، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السودانية “سونا”.

وأضاف: “الجيش السوداني يمضي بثبات لتحقيق النصر على قوات الدعم السريع المتمردة”، على حد تعبيره.

واعتبر إدريس أن “القوات المسلحة تمثل صمام الأمان للبلاد، داعياً إلى حشد الجهود والطاقات الوطنية الرسمية والشعبية، لدعم القوات المسلحة في حرب الكرامة”، على حد وصفه.

وذكر رئيس الوزراء أن القوات المسلحة والقوات المساندة لها قدمت جهوداً وتضحيات، موجهاً رسالة للعالم بأن “القوات المسلحة السودانية قوية وقادرة على دحر التمرد، وتحقيق الإستقرار في كافة أرجاء البلاد”، وفقاً للوكالة.

وأجرى إدريس زيارة تفقدية لقيادة منطقة البحر الأحمر العسكرية السبت، وكان في استقباله الفريق الركن محجوب بشرى قائد منطقة البحر الأحمر العسكرية، بحضور والي ولاية البحر الأحمر الفريق الركن مصطفى محمد نور وقادة المنطقة.

وأطلع الفريق الركن محجوب بشرى قائد منطقة البحر الأحمر العسكرية، رئيس مجلس الوزراء، على آخر التطورات في الموقف الأمني بالمنطقة بحسب الوكالة.

وأشار محجوب إلى أن القوات المسلحة الآن في أفضل حالاتها، مشيراً إلى أنه يأمل في أن يوفق رئيس مجلس الوزراء في إنجاز الملفات التي من شأنها تحقيق تطلعات الشعب السوداني.

“مبدأ المساواة”

وكان كامل الطيب إدريس، قد أدى اليمين الدستورية رئيساً جديداً للوزراء في السودان، السبت الماضي، أمام رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان.

وأكد خلال كلمة وجهها للشعب السوداني، على ضرورة “إعمال مبدأ المساواة مع جميع القوى السياسية والفعاليات السودانية، والوقوف على مسافة واحدة من الجميع”، مشيراً إلى “أنه سيكون قريباً من المواطن والشعب السوداني الأبي”

وأكد رئيس الوزراء على “أهمية بناء دولة القانون، بما في ذلك النيابة والقضاء والمحكمة الدستورية”، وشدد على “تعزيز علاقات السودان الخارجية مع دول الجوار والعالم العربي والإفريقي وكافة دول العالم”.

وأعلن رئيس الوزراء أن “برنامج الدولة للمرحلة المقبلة سيركز على الاستفتاء الوطني الشامل والحوار (السوداني- السوداني)، الذي لا يستثني أحداً، فضلاً عن نبذ الجهوية والعنصرية”.

كما تعهد إدريس بالعمل على “إدارة الفترة الانتقالية والجهاز التنفيذي بكل كفاءة ونجاعة”، مشيراً إلى “إعطاء الأولوية لاستتباب الاستقرار والسلام والأمن في كافة ربوع البلاد”.

وأبدى رئيس الوزراء في خطابه اهتماماً بالاقتصاد ومعاش الناس وأمن المواطن، داعياً إلى “استنفار كافة الإمكانيات الداخلية لزيادة الصادر، وتفعيل الصناعات والزراعة، خاصة الشركات الصغيرة والمتوسطة”.

شاركها.