3 سبتمبر 2025Last Update :

صدى الاعلام_أكد رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، اليوم الأربعاء، أهمية بسط سلطة الدولة على كامل أراضيها، لافتًا إلى أن تطبيق اتفاق الطائف بشأن حصر السلاح أولوية قصوى.

وذكر “سلام” في وقت سابق، أن مسار حصرية السلاح وبسط سلطة الدولة واحتكارها لقراري الحرب والسلم هو “مسار انطلق ولا عودة إلى الوراء فيه”، مشيرًا إلى أنَّ هذا المسار هو مطلب وضرورة لبنانية وطنية، حسبما نقلت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام.

وكشفت أمس، تقارير إعلامية لبنانية، نقلًا عن مصدر سياسي، أن خطة الجيش اللبناني لحصر السلاح بيد الدولة، تتضمن مراحل للانتهاء من تنفيذها بشكل كامل.

وأوضح المصدر السياسي أن خطة الجيش تشمل كل السلاح غير الشرعي، بما فيه سلاح حزب الله اللبناني، مشيرًا إلى أن تنفيذ الخطة سيبدأ بالمناطق التي توجد فيها كميات ضئيلة من الأسلحة.

كان الأمين العام لحزب الله اللبناني، نعيم قاسم، أكد أن الحزب لن يتخلى عن السلاح، وقرار تجريد المقاومة منه “غير ميثاقي” واتُخذ تحت الإملاءات الأمريكية والإسرائيلية.

كما أكد أن “المقاومة هي للدفاع والتحرير، وهي شعب وأهالي، إيمان وإرادة، وطنية وشرف، عزّة وصمود”.

يذكر أن جيش الاحتلال شنَّ عدوانًا على لبنان في 8 أكتوبر 2023، تحوَّل إلى حرب واسعة النطاق في 23 سبتمبر 2024، وأسفرت عن سقوط أكثر من 4 آلاف شهيد ونحو 17 ألف جريح.

في 27 نوفمبر 2024، بدأ وقف لإطلاق النار بين “حزب الله” وإسرائيل، ومع ذلك، تشير البيانات الرسمية إلى أن تل أبيب خرقت هذا الاتفاق أكثر من 3 آلاف مرة، مما أسفر عن ما لا يقل عن 239 شهيدًا و551 جريحًا.

وفي تحدٍ واضح للاتفاق، تواصل إسرائيل احتلال 5 تلال لبنانية في الجنوب سيطرت عليها خلال الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق أخرى تحتلها منذ عقود، وهو ما يزيد من حالة التوتر في المنطقة ويثير مخاوف من تصعيد أكبر.

ويرهن الاحتلال انسحابه من المناطق الخمس بتنفيذ لبنان لخطته بشأن حصر السلاح في يد الدولة، وهو ما قابلته بيروت بورقة سُلمت لتوم براك، المبعوث الأمريكي، إلا أنها لم تحصل ردًا من الجانب الإسرائيلي.

شاركها.