اخر الاخبار

رئيس جنوب إفريقيا: الادعاء بتعرض البيض للاضطهاد رواية زائفة

قال رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، الاثنين، إن الادعاء بتعرض البيض للاضطهاد في بلاده هو “رواية زائفة تماماً”، وذلك رداً على مزاعم الرئيس الأميركي دونالد ترمب والملياردير إيلون ماسك، بتعرضهم للاضطهاد، حسبما أفادت وكالة “أسوشيتد برس”، الثلاثاء. 

وجدّد ماسك، المولود في جنوب إفريقيا، هذه المزاعم خلال عطلة نهاية الأسبوع، قائلاً في منشور على منصة “إكس”، إن بعض الشخصيات السياسية في البلاد “تروج بنشاط لإبادة جماعية للبيض”. ودأب الملياردير على اتهام حكومة جنوب إفريقيا بمعاداة البيض. 

وقال رامافوزا في رسالته الأسبوعية إلى الأمة: “على مواطني جنوب إفريقيا ألا يسمحوا للأحداث التي تقع خارج حدودنا أن تفرقنا أو تؤلبنا ضد بعضنا البعض”. 

وأضاف: “يجب علينا، على وجه الخصوص، التصدي للرواية الزائفة تماماً بأن بلادنا مكان يتعرض فيه أشخاص من عرق أو ثقافة معينة للاضطهاد”. 

وجاءت تصريحات رامافوزا رداً على مزاعم في الولايات المتحدة بأن جنوب إفريقيا تتعمد إساءة معاملة أقلية البيض المعروفة باسم “أفريكانرز”، من خلال تشجيع الهجمات العنيفة على مزارعهم، وسنّ قانون يهدف إلى مصادرة أراضيهم. 

وهذه المزاعم هي أحد الأسباب الرئيسية لأمر ترمب التنفيذي أصدره الشهر الماضي، يقضي بقطع التمويل عن جنوب إفريقيا لمعاقبة حكومتها، بينما يمنح “أفريكانرز” إمكانية اللجوء في الولايات المتحدة. 

وينحدر “أفريكانرز” أساساً من المستوطنين الأوروبيين الذين وصلوا إلى جنوب إفريقيا قبل أكثر من 300 عام. وكانوا جزءاً رئيسياً من نظام الفصل العنصري “الأبرتايد” الذي اضطهد غير البيض بشكل منهجي، لكن جنوب إفريقيا نجحت إلى حد كبير في تحقيق المصالحة بين مختلف المجموعات العرقية بعد انتهاء نظام الفصل العنصري عام 1994. 

وفي منشور على “إكس”، استشهد ماسك بتجمع سياسي جرى الأسبوع الماضي في جنوب إفريقيا، حيث أنشد قادة سود من حزب معارض ينتمي لليسار المتطرف، أغنية تتضمن عبارة “اقتل البوير، المزارع”. وتشير كلمة “بوير” إلى “أفريكانرز”، وفقاً لـ”أسوشيتد برس”.

وكتب ماسك: “قليلون هم من يعرفون أن هناك حزباً سياسياً رئيسياً في جنوب إفريقيا يروج بنشاط لإبادة جماعية للبيض”. وأرفق منشوره بمقطع فيديو للتجمع. 

وأوضحت “أسوشيتد برس” أن الحزب المعني هو “المناضلون من أجل الحرية الاقتصادية”، وهو رابع أكبر حزب في البرلمان، وخصم سياسي لحزب “المؤتمر الوطني الإفريقي” الذي يتزعمه رامافوزا. 

وحصل حزب “المناضلون من أجل الحرية الاقتصادية” على 9.5% من الأصوات في الانتخابات الوطنية العام الماضي، وتعرض لانتقادات سابقاً بسبب تأجيجه التوترات العرقية وإنشاده تلك الأغنية، التي كانت تُستخدم خلال حقبة الفصل العنصري كدعوة للنضال ضد القمع. 

وواجه استخدام الأغنية في الوقت الحالي انتقادات داخل جنوب إفريقيا، بما في ذلك من قبل أحزاب سياسية أخرى، كما طعنت مجموعة تمثل “أفريكانز” في استخدامها أمام القضاء. وقضت محكمة قبل أكثر من 10 سنوات بأنها تمثل “خطاب كراهية”، ما أدى فعلياً إلى حظرها. 

لكن الأغنية كانت موضع نزاعات قانونية أخرى، قبل أن تصدر محكمة في عام 2022 حكماً يقضي بأنها لا تُعد خطاب كراهية، وأنها محمية بموجب حرية التعبير، لعدم وجود دليل على أنها تحرض على العنف، بحسب “أسوشيتد برس”. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *