اخر الاخبار

رئيس نادي الفتوة يعد بما يليق بسمعة “آزوري” سوريا

– حسن إبراهيم

بحلة إدارية جديدة، بدأ نادي الفتوة الرياضي تحضيراته استعدادًا لموسم كروي مرتقب، وسط معوقات بالجملة تعترض بطل الدوري بنسختي 2023 و2024.

الفريق الأزرق التابع لمدينة دير الزور شرقي سوريا، بدأ تحضيراته متأخرًا في ظروف استثنائية تمر بها سوريا، بعد سقوط النظام السوري السابق.

وتعد إدارة النادي الذي يعد واحدًا من أشهر أندية كرة القدم في سوريا بالسير على الطريق الصحيح، رغم المطبات وضعف الإمكانيات التي تواجه النادي.

في 3 من آذار الحالي، عقد الاجتماع الأول لمجلس إدارة نادي الفتوة، وكان على رأس أولوياته تشكيل الجهاز الفني لكرة القدم في النادي، وجرى تعيين محمد الوردي رئيسًا للنادي، وأنور عبد القادر مديرًا للكرة.

وتوزعت المهام على مجلس إدارة النادي وفق التالي: عماد عطالله مسؤول كرة اليد والألعاب الفردية، وعدنان الجاسم مسؤول المراكز التدريبية والفئات العمرية، وعلي الحويج مسؤول العلاقات العامة، ونزار الدريعي مسؤول التنظيم، ونهاد الحاج خضر مسؤول المنشآت، ومحمود الخالد مسؤول الألعاب الجماعية وفريق الرجال.

رئيس نادي الفتوة، محمد الوردي، قال ل، إنه بعد تشكيل الإدارة، تم التعاقد مع الكادر الفني لفريق الرجال، ودعوة جميع اللاعبين للالتحاق بالتدريبات.

وأضاف أن النادي يحتاج إلى عدة متطلبات، في مقدمتها البنية التحتية، لافتًا إلى أن المنشآت الرياضية في مدينة دير الزور مدمرة بنسبة 90%، ولا يوجد سوى ملعب واحد لكرة القدم.

“تسلّمنا النادي فارغًا ماديًا وفنيًا ومن ناحية المنشآت”، أضاف الوردي، واصفًا الواقع الرياضي في النادي بأنه كان سيئًا جدًا، بدءًا من سوء إدارة سابقة، وعدم الاهتمام بالفئات العمرية، وصولًا إلى حالة من الفراغ المادي والفني ومن ناحية البنية التحتية.

وفق الوردي، فإن الجهد منصب في المدى القريب على التحضيرات الأولية والمشاركة بالبطولات المقبلة والحصول على مركز جيد، ولاحقًا الاهتمام بالفئات العمرية، والعمل على تفعيل نشاطات ورياضات أخرى، من ألعاب اليد والسباحة وجميع ألعاب القوى.

وفي حديثه ل، وعد رئيس نادي الفتوة جماهير النادي بتحقيق الأفضل، وتقديم رياضة تليق بسمعة النادي وسمعة مدينته وجماهيره.

“آزوري” سوريا

يعد نادي الفتوة أحد أعرق الأندية في سوريا، وحقق بطولة الدوري السوري الممتاز أربع مرات في تاريخه، أحدثها مرتان متتاليتان، عام 2023 حين تصدّر بـ43 نقطة، وعام 2024 حين تصدّر بـ49 نقطة، وسبق أن حقق البطولة موسمي 1989-1990 و1990-1991.

أُسس النادي للمرة الأولى عام 1930، خلال الاحتلال الفرنسي لسوريا (1920-1946) تحت اسم الكوخ، ليتحول لاحقًا إلى اسم نادي غازي، ثم إلى الفتوة في عام 1950، وشارك في أول بطولة للدوري عام 1953.

قدم النادي منذ تأسيسه أسماء لامعة في عالم كرة القدم السورية، بينها اللاعب إسماعيل فاكوش هداف الدوري مناصفة مع لاعب نادي بردى يوسف تميم لموسم 1968-1969 (أحرز 13 هدفًا).

كذلك حقق اللاعب مؤمن الخلف اللقب نفسه في موسم 1995-1996، بإحرازه 17 هدفًا، في حين لعب عيسى الشريدة دورًا في إنقاذ النادي من الهبوط عام 1983 مع أنور عبد القادر الذي قاد النادي في فترته الذهبية كمدرب، وهو لاعب سابق في صفوف النادي، وهشام خلف الملقب بـ”المايسترو” من قبل مشجعي النادي، ومحمد مداد ونزار ياسين وغيرهم.

وفي السنوات الماضية، قدم النادي عدة أسماء بارزة، على رأسها عمر السومة وعدي جفال، واللاعب محمد كنيص الذي اعتقلته قوات النظام السوري وأفرجت عنه في عام 2017.

ويطلق عشاق الفتوة لقب “الآزوري” على الفريق، وهي كلمة إيطالية تعني الأزرق السماوي، وتطلق على المنتخب الإيطالي.

وقبل سقوط النظام السوري، كان يرأس نادي الفتوة مدلول العزيز، المعروف بأنه رجل النظام وإيران في المنطقة، ومتهم بارتكاب جرائم بحق الشعب السوري.

ووفق موقع “مع العدالة“، فإن مدلول العزيز مسؤول عن عمليات قتل وخطف واعتقال وطلب الفديات واغتصاب من دمشق إلى تدمر وصولًا إلى المنطقة الشرقية في دير الزور والميادين والبوكمال.

وتتضارب الأنباء عن مصير مدلول العزيز، بين اعتقاله من قبل الأمن العام التابع لحكومة دمشق المؤقتة، وبين اعتقاله من “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في منطقة أبو خشب بريف دير الزور، وبين سفره خارج البلاد، دون أي تأكيد رسمي عن صحتها.

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.

المصدر: عنب بلدي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *