رئيس وزراء لبنان يلتقي الشرع في دمشق

التقى الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، رئيس الحكومة اللبنانية، نواف سلام، خلال زيارته الأولى بعد توليه منصبه في كانون الثاني الماضي، إلى العاصمة السورية، دمشق.
وذكر حساب “رئاسة مجلس الوزراء” اللبنانية عبر “إكس” اليوم، الاثنين 14 من نيسان، أن سلام وصل إلى دمشق، يرافقه وفد وزاري ضم وزير الدفاع، ميشال المنسي، ووزير الداخلية، أحمد الحجار، ووزير الخارجية، يوسف رجّي.
وانتقل الوفد اللبناني إلى قصر الشعب حيث التقى الرئيس السوري، ووزير الخارجية، أسعد الشيباني، وجرى عقد اجتماع حضره وفدا البلدين.
وكان رئيس الحكومة اللبنانية أكد، الأحد، أن موضوع المختفين اللبنانيين في السجون السورية سيكون ضمن المباحثات التي سيجريها في دمشق.
وقال سلام للصحفيين في الذكرى الـ50 للحرب الأهلية اللبنانية، “أتمنى أن أعود بأخبار طيبة عن المخفيين في سوريا، وغدًا أخبركم بالمزيد بشأن هذا الموضوع”.
وكان وزير الخارجية اللبناني، يوسف رجّي، حدد في مقابلة مع صحيفة “الشرق الأوسط”، في 10 من نيسان، أجندة الزيارة التي سيقوم بها إلى سوريا برفقة رئيس الحكومة اللبنانية.
وقال رجّي، إن الزيارة تأتي للبت في أكثر من ملف عالق والدفع به نحو الحل، مبديًا تفاؤله بالحكم الجديد في سوريا.
وأضاف، “هو بكل الأحوال أفضل من النظام السابق. فمنذ الاستقلال، لم يقل أي نظام في سوريا بوضوح إنه يعترف بالدولة اللبنانية ككيان وباستقلالها ويحترم سيادتها، لكننا الآن تلقينا وعودًا من المسؤولين السوريين بعدم التدخل في شؤوننا الداخلية”.
وبحسب رجّي، فإن رئيس الحكومة اللبنانية سيطرح مع الرئيس السوري، أحمد الشرع، خلال الزيارة، ملف النزوح السوري، معتبرًا أنه يشكل “أولوية الأولويات”، لأن لبنان لم يعد يحتمل “التداعيات السلبية للنزوح الذي ضرب التوازن الديموغرافي في البلد، وبات يشكّل تهديدًا وجوديًا، إضافة إلى التهديد الاجتماعي والاقتصادي”.
وبيّن الوزير اللبناني أن ما يطالب به لبنان هو وجوب اعتماد المجتمع الدولي مقاربة جديدة، بحيث تقدم المساعدات للسوريين عند عودتهم إلى بلدهم، لا خلال وجودهم في لبنان، مع التشديد على أهمية انطلاق عملية إعادة الإعمار في سوريا، ورفع العقوبات عنها تدريجيًا، ما سيشجع على العودة.
ومن الملفات التي ستكون على طاولة النقاش أيضًا ملف الحدود الشرقية للبنان مع سوريا، وملف المفقودين اللبنانيين، لأن لبنان يسعى لإقفال هذا الملف نهائيًا.
نواف سلام إلى دمشق.. المختفون اللبنانيون على الطاولة
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي