
صباح اليوم، انطلقت طائرات الاحتلال نحو شارع الرشيد غرب مدينة غزة، في غارة استهدفت تصفية الرجل الثاني في كتائب القسّام، القائد التاريخي رائد سعد، في محاولة لإنهاء اسم ثقيل في سجل المواجهة.
رائد سعد لم يكن مجرد قائد ميداني، بل مهندس الصمود وملهم الجناح العسكري. ارتبط اسمه بكل إنجاز نوعي للكتائب، من إدارة الشبكات الدفاعية والهجومية، إلى الإشراف على الأنفاق وتصنيع السلاح محليًا، من الطائرات المسيّرة إلى العبوات الناسفة التي كبّدت الاحتلال خسائر مؤلمة.
الاحتلال حاول اغتياله مرارًا، ووضع على رأسه 800 ألف دولار، وروّج لعمليات اغتيال واعتقال مفبركة لم تتحقق، قبل أن يعلن اليوم اغتياله، واصفًا إياه بـ«أحد مهندسي هجوم 7 أكتوبر».
رائد سعد غاب جسده فقط. اسمه باقٍ نارًا في الذاكرة، ورمزًا للتحدي والصمود، فيما تؤكد الكتائب أن شعلة المقاومة لن تنطفئ ما دام هناك من يحمل الإرث… ويكمل الطريق.
