رحيل قاسم جاموس.. منشد الثورة السورية الذي أرعب الأسد بصوته

وطن رحل المنشد الثوري قاسم جاموس، المعروف بـ”أبو وطن”، تاركًا وراءه إرثًا من الأهازيج والهتافات التي ألهمت الثورة السورية ضد نظام الأسد.
وفاته المفاجئة في حادث سير، عقب ساعات فقط من نشره صورة له قرب الحدود السورية اللبنانية، أحدثت موجة من الحزن بين أنصاره، وأشعلت منصات التواصل بمقاطع صوتية ومقاطع فيديو من هتافاته الشهيرة.
كان قاسم جاموس أكثر من مجرد منشد، فقد كان صوته نبراسًا للحرية، حمل آمال السوريين ونقل معاناتهم إلى العالم من خلال المواويل والأناشيد التي ألهبت الشوارع والساحات.
منذ الأيام الأولى للثورة السورية، قاد بصوته المظاهرات، متحديًا بطش النظام وأجهزته الأمنية، دون أن يرهبه الاعتقال أو القمع. صوته ظل حاضرًا في وجدان السوريين، حيث ارتبط بالهتافات المطالبة بالحرية والعدالة، وأصبح رمزًا للصمود في وجه الطغيان.
انتشر خبر وفاته كالنار في الهشيم، حيث عبّر النشطاء عن حزنهم العميق لفقدان “منشد الثورة“، الذي لم يتوقف عن النضال بصوته حتى آخر لحظاته. أصدقاؤه وزملاؤه أكدوا أن صوته لن يموت، وسيظل يتردد في كل ساحة نادت بالحرية، معتبرين أن رحيله خسارة كبيرة للحراك الشعبي السوري.
كان حلم قاسم جاموس أن يرى سوريا حرة من قيود الاستبداد، وقبل رحيله بفترة وجيزة، شارك مقطعًا له يعبر فيه عن أمله في مستقبل مشرق للشعب السوري. لم يكن يعلم أن هذا المقطع سيكون وداعه الأخير، لكنه ترك وراءه إرثًا صوتيًا سيبقى محفورًا في ذاكرة الأحرار.
رغم رحيله، فإن صدى صوته سيبقى خالدًا، يلهم الأجيال القادمة لمواصلة الطريق نحو الحرية. قصته هي قصة شعب رفض الخضوع، وناضل من أجل كرامته، بصوت لم يعرف الخوف، وبقلب لم ينكسر رغم القمع والمآسي.
عبدالباسط الساروت.. حارس الثورة الذي حظي بجنازة لم يحلم بها حافظ الأسد نفسه