ردود فعل على انتخابات البلديات شمال شرقي سوريا
تتابعت خلال الساعات الماضية ردود الفعل السياسية حول انتخابات البلديات التي ستجريها “الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا، في 11 من حزيران المقبل.
المكتب السياسي لـ”الإخوان المسلمون” في سوريا أدان هذه الخطوة، الخميس 30 من أيار، واعتبرها خطيرة على مستقبل وحدة سوريا، ووصفها بـ”التحركات المريبة والمشبوهة”.
وجاء في بيان للمكتب أن من يقوم بهذه الانتخابات “جهة غير شرعية” فرضت نفسها بالحديد والنار واستقوت على أبناء شعبها بالمحتل الأجنبي الأمريكي، وتخطط لإجرائها ضمن تقسميات إدارية غير معترف بها، وعقد اجتماعي دخيل يؤسس لهدم الروابط الاجتماعية والتاريخية في هذه المنطقة، تحت شعار الخيار الحر.
كما اعتبر أن “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) لا تمثل الوجه الحقيقي لسوريا بمكونها العربي والكردي وبقية المكونات العرقية والدينية.
من جانبه، قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن تركيا تتابع عن كثب الأعمال العدوانية التي يقوم بها “التنظيم الإرهابي” ضد سلامة الأراضي التركية والسورية بحجة الانتخابات (في إشارة إلى “قوات سوريا الديمقراطية” التي تعتبرها أنقرة امتدادًا لـ”حزب العمال الكردستاني” المصنف إرهابيًا لديها).
وأضاف أردوغان، الخميس 30 من أيار، أن بلاده لن تسمح أبدًا لـ”التنظيم الانفصالي” بإنشاء منظمة “إرهابية” شمالي سوريا والعراق، خارج حدودها الجنوبية.
ليست بديلًا عن “2254”
في إحاطة أمام مجلس الأمن حول الوضع في سوريا، أشار المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، إلى انتخابات مجلس الشعب في مناطق سيطرة النظام، وانتخابات البلديات في مناطق شمال شرقي سوريا، موضحًا أنها ليست بديلًا عن عملية سياسية شاملة تفضي إلى التوصل إلى دستور سوري جديد يجري التوافق عليه، وفق الانتخابات التي أشار إليها القرار “2254”.
حركة “التحرير والبناء” في الفيلق الأول، في وزارة الدفاع ضمن “الحكومة السورية المؤقتة”، وصفت الانتخابات بـ”بادرة هي الأخطر في سلسلة الممارسات الإرهابية للتنظيم الانفصالي قسد وملحقاته”.
كما جاء في بيان لها، الخميس، أن ما تقوم به “المنظمة الإرهابية” في المناطق التي تحتلها من إصدار لتشريعات باطلة تبرر لانتخابات وإجراءات مشبوهة، ما هي إلا خطوات عملية على طريق الانفصال وتأسيس “كانتون إرهابي” يشكل بؤرة عدم استقرار للمنطقة والإقليم، ويهدد السلم والأمن ويقضي على وحدة التراب السوري.
وتتجه “الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا لوضع أسس إدارية في مناطق نفوذها، فاتجهت لتنظيم انتخابات البلديات المزمعة في 11 من حزيران المقبل، ودعت المنظمات الدولية والحكومية وغير الحكومية لمراقبة سيرها.
شكك مراقبون بنزاهة الانتخابات منذ لحظة الإعلان عنها، على اعتبار أن “الإدارة” لا تملك نظامًا قضائيًا مستقلًا ونزيهًا، وهو ما يجب أن يتوفر بأي انتخابات، إلى جانب الشفافية المفقودة في مؤسساتها.
كما حرمت أحزاب سياسية جزء منها ينضوي تحت مظلة “المجلس الوطني الكردي” من المشاركة في انتخابات البلديات بمناطق سيطرة “الإدارة الذاتية” شمال شرقي سوريا، لعدم امتلاكها ترخيصًا يخولها ممارسة نشاطها في المنطقة.
وبينما تدعم أمريكا ودول أوروبية “قسد” المتحالفة مع حزب “العمال الكردستاني” (PKK)، يتلقى “المجلس الوطني الكردي” دعمًا من أربيل وتركيا، وهو عضو في “الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية”.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي