اخر الاخبار

رسوم ترمب الجمركية قد تجبر أبل على رفع أسعار آيفون

بعد سنوات من تجنب ارتفاع أسعار هواتف iPhone في الولايات المتحدة، قد تُجبر شركة أبل أخيراً على إجراء زيادات، مع فرض الرئيس دونالد ترمب رسوم جمركية على الدول التي تصنع فيها أبل منتجاتها.

منذ ظهور iPhone X لأول مرة في عام 2017، لم ترفع أبل السعر المبدئي لطرازها الرائد من 999 دولاراً، ومع ترقب ارتفاع الأسعار تثار التساؤلات بشأن ضخامة هذه الزيادة، وكيف سيشعر المستهلكون حيالها، وفق “بلومبرغ”.

بالطبع يشتري العديد من المتسوقين الهواتف باستخدام خطط التقسيط وبرامج الاستبدال. ولكن لا تزال هناك مشكلة صدمة ملصق السعر، إذ يمثل مستوى 999 دولاراً الحالي عتبة نفسية ربما لا يرغب العديد من المستهلكين في تجاوزها، لهذا السبب حاولت Apple جاهدة التمسك بهذا السعر الابتدائي. 

وعندما فرض ترمب الرسوم الجمركية خلال فترة ولايته الأولى، أقنع الرئيس التنفيذي تيم كوك الرئيس بإعفاء iPhone. كما اتخذت أبل خطوات لتنويع سلسلة التوريد الخاصة بها بعيداً عن الصين، بهدف عزل نفسها عن النزاعات التجارية مع ذلك البلد. أدى ذلك إلى استحداث خطوط إنتاج جديدة في الهند وفيتنام وماليزيا والبرازيل وتايلندا.

عندما ضربت جائحة كورونا في عام 2020، تسارعت جهود تنويع مناطق الإنتاج، بعدما أوضحت الجائحة وإغلاق خطوط التصنيع أن بناء كل شيء في مكان واحد لم يكن الفكرة الأمثل.

تُعدّ الرسوم الجمركية الأخيرة بمثابة الاختبار الأكبر حتى الآن، إذ تتأثر جميع مراكز الإنتاج بالرسوم الجمركية الجديدة، ومنها الصين التي تبلغ الرسوم على صادراتها 34% والهند 26% وفيتنام 46% وأيرلندا 20%.

خيارات أبل

لا تزال هناك فرصة لحصول أبل على نوع من الإعفاء، أو أن تتفاوض الدول نفسها على شروط أفضل. ولكن بافتراض أن الرسوم ستُطبق بالكامل بحلول الأربعاء كما هو مخطط له، سيكون على أبل اتخاذ قرار حاسم: هل ستتحمل تكاليف الرسوم، أم ستدفع الموردين لخفض الأسعار، أم ستنقل التكلفة إلى العملاء، أم ستجري المزيد من التعديلات على سلسلة التوريد؟.

وحسب “بلومبرغ” فإنه من المرجح أن أبل ستسعى لمزيد من التغييرات في سلسلة التوريد. لن يشمل ذلك على الأرجح عودةً كاملةً إلى التصنيع في الولايات المتحدة، لكن الشركة ستحاول أن تجعل نفسها أقل عرضة للرسوم الجمركية.

واتخذت الشركة خطوةً أخرى لتخفيف وطأة هذه الخطوة. إلى جانب العديد من الشركات المماثلة، دأبت أبل على تخزين مخزونها في الولايات المتحدة منذ أشهر تحسباً للرسوم الجمركية. 

الوحدات الموجودة بالفعل على الأراضي الأميركية غير خاضعة للرسوم. هذا يعني أن أبل قد تنتظر حتى صدور هواتف آيفون التالية في سبتمبر لإجراء التعديلات.

كما قد تستغل أبل الفارق بين الرسوم الجمركية على الصين وغيرها من الأسواق، إذ قد تركز على إنتاج مزيد من الوحدات خارج الأراضي الصينية.

وعلى صعيد الطراز المقبل من هواتف آيفون، توقعت بلومبرغ أن يكون iPhone 17 الأكثر تغيراً في التصميم منذ عام 2020.

وأوضحت أن التصميم الأمامي للهاتف سيكون مشابهاً تماماً لـiPhone 16 Pro، فيما ستبدو الكاميرا الخلفية مختلفة بشكل ملحوظ.

تُظهر أحدث التصميمات على الإنترنت مساحة كاميرا كبيرة في الجزء العلوي الخلفي من الهاتف تتضمن نفس ترتيب العدسات الثلاث الذي استخدمته أبل منذ iPhone 11 Pro. لكن الكاميرات مثبتة على لوحة جديدة تمتد بعرض الهاتف.

وأشارت “بلومبرغ” إلى أن الشركة تُجهز لتغيير جذري في آيفون بمناسبة الذكرى العشرين لإطلاق iPhone، بما في ذلك إصدار قابل للطي وطراز Pro جديد وجريء يستخدم الزجاج بشكل أكبر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *