اخر الاخبار

رصد طائرات تجسس بريطانية فوق غزة خلال الهدنة.. دعم استخباراتي لإسرائيل؟

وطن في خطوة أثارت جدلًا واسعًا، كشفت بيانات ملاحية حديثة عن تحليق طائرات تجسس بريطانية فوق قطاع غزة خلال فترة وقف إطلاق النار، وسط تكهنات حول دورها في تقديم دعم استخباراتي لإسرائيل.

وأظهرت التقارير أن طائرتين تابعتين لسلاح الجو الملكي البريطاني من طراز “شادو آر 1” أقلعتا من قاعدة أكروتيري الجوية البريطانية في قبرص، متجهتين نحو السواحل الإسرائيلية قبل أن تختفي إشاراتهما من شاشات الرادار، ما أثار تساؤلات حول مهمتهما الحقيقية.

أول رحلة تجسس تم رصدها جرت في 19 يناير، وهو نفس اليوم الذي بدأ فيه تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، حيث انطلقت الطائرة من القاعدة البريطانية الساعة 13:32 بتوقيت غرينيتش، وعادت بعد خمس ساعات تقريبًا، بعد أن أوقفت أنظمة الإرسال والاستقبال الخاصة بها فوق البحر المتوسط. أما الرحلة الثانية، فكانت في 25 يناير، بالتزامن مع عمليات تبادل الأسرى، وهو ما عزز الشكوك حول دور هذه الطائرات في جمع معلومات استخباراتية عن تحركات المقاومة داخل غزة.

وزارة الدفاع البريطانية حاولت نفي الاتهامات، مؤكدة أن الطائرات لم تدخل المجال الجوي لقطاع غزة، وأنها تعمل وفقًا لاتفاق وقف إطلاق النار، إلا أن خبراء عسكريين أوضحوا أن هذا لا يمنعها من تسجيل لقطات مراقبة أو جمع معلومات حساسة لصالح إسرائيل أثناء تحليقها فوق المناطق المجاورة.

وقد أثارت هذه التطورات استنكارًا واسعًا بين النشطاء والمحللين، الذين اعتبروا أن الوجود البريطاني في الأجواء المحيطة بغزة يعكس استمرار الدعم الغربي للعدوان الإسرائيلي، حتى في ظل الهدنة. كما طرح آخرون تساؤلات حول مدى التزام القوى الغربية بحماية حقوق الفلسطينيين، في وقت تواصل فيه إسرائيل انتهاكاتها بغطاء سياسي وعسكري من حلفائها.

في ظل هذه المعطيات، تظل التساؤلات قائمة حول طبيعة المهام التي تقوم بها هذه الطائرات، وما إذا كانت جزءًا من عمليات استخباراتية أوسع تهدف إلى دعم الاحتلال الإسرائيلي في مخططاته ضد قطاع غزة، خاصة مع تزايد الحديث عن دور أمني غربي غير معلن في الصراع الدائر.

ورطة في بريطانيا بعد الكشف عن نصيحة سرية حول الموقف من الحرب على غزة.. قصة تسجيل مسرب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *