اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم، أن من الأهمية بمكان الحفاظ على دعم بولندا، البلد المجاور والداعم لأوكرانيا في الحرب مع روسيا وذلك قبل بضعة أسابيع من تولي رئيس قومي الحكم، سبق أن أدلى بتصريحات انتقد فيها كييف.

وقال الرئيس الأوكراني خلال مؤتمر صحفي مشترك في كييف مع الرئيس البولندي المنتهية ولايته أندريه دودا: «إن بولندا قدمت دعماً كبيراً إلى أوكرانيا على صعيد الدفاع وداخل الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي».

وأضاف زيلينسكي أمام الصحفيين: «من الأهمية بمكان أن نحافظ على طبيعة هذه العلاقات وهذا الدعم، مع إجراء حوار محترم بين البلدين»، مؤكداً أن كييف «ستبذل ما في وسعها لتعزيز» العلاقات بينها وبين وارسو.

وخلال حملته، أعلن الرئيس البولندي القومي المقبل كارول نافروكي، بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية، أنه يريد تقليص المساعدات الممنوحة للاجئين الأوكرانيين.

وكانت بولندا قد استقبلت أكثر من مليون لاجىء من أوكرانيا منذ بدء الحرب في 2022، لكن شعوراً مناهضاً للأوكرانيين يتنامى تدريجياً داخل قسم من المجتمع، الأمر الذي تسارعت وتيرته خلال الحملة الانتخابية.

وحظي نافروكي بدعم الرئيس الأميركي دونالد ترامب ووجه أيضاً انتقادات متكررة لسعي أوكرانيا إلى الانضمام للاتحاد الأوروبي، والناتو، فضلاً عن اتهامه زيلينسكي بـ«الوقاحة».

كان نافروكي الذي يتسلم منصبه رسمياً في السادس من آب، مديراً لمعهد الذاكرة الوطنية في بولندا وسبق أن مارس ضغوطاً على أوكرانيا لتسمح بمواراة آلاف البولنديين الذين قتلوا في مجازر شهدتها فولينيا بين 1942 و1944 ولا يزال هذا الملف يثير توتراً بين وارسو وكييف.

من جهته، أعرب الرئيس البولندي المنتهية ولايته السبت عن «ثقته»، بأن خلفه «سيقيم أفضل علاقات ممكنة» بين البلدين الجارين، رغم انتقاداته السابقة لأوكرانيا.

وقال أندريه دوداً: «من خلف مكتب الرئيس، يبدو العالم مختلفاً عما يراه المرء من موقع المرشح»، معتبراً أن تبديل نافروكي لخطابه حيال المسؤولين واللاجئين الأوكرانيين هو أمر ممكن.

شاركها.