رغم تواصل حرب الإبادة… اتحاد الكرة يطلق مبادرة تدريب كرة القدم للأطفال النازحين
2 يونيو 2024آخر تحديث :
صدى الإعلام _ أطفال قطاع غزة يجابهون ويلات العدوان الإسرائيلي، بعد قرابة ثمانية أشهر على حرب الإبادة… جوع وخوف وألم وفقد، وأزمات نفسية في ظل انعدام الأمان وتوقف مناحي الحياة، تركوا بلا تعليم، وحرموا من حقهم باللعب وممارسة أنشطتهم الترويحية، ما فاقم من حدة آثار الحرب عليهم، نفسياً وجسدياً وصحياً.
الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، عمل على تحدي الظروف المأساوية، وبدأ العمل على إحياء النشاط الرياضي والكروي بعد توقفه منذ بدء العدوان، عبر إطلاق مبادرة تدريب كرة القدم للأطفال النازحين في مواصي خانيونس.
وتهدف المبادرة إلى الحفاظ على المواهب الكروية الناشئة، والتفريغ النفسي عن الأطفال من عمر 9-13 عاماً، وصقل شخصية الأطفال من النواحي الكروية والتربوية السليمة، وتشكيل نسيج اجتماعي ورياضي جديد للأطفال النازحين، والحفاظ على نموهم وصحتهم.
بدأت الفكرة بفعل تواجد عدد كبير من الأطفال المنتسبين للأكاديميات والنوادي في مخيمات النزوح، بالإضافة لعدد كبير من المدربين الحاصلين على شهادات التدريب من الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” والاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، وكانت الرؤية استغلال المساحات الواسعة في منطقة المواصي، التي يتواجد بها عدد كبير من خيام النازحين، وتضم عدداً كبيراً من الأطفال داخلها.
الرياضة والمنافسة شكلت مصدر تفريغ لأكثر من 70 طفلاً انضموا بالمرحلة الأولى من المبادرة، في محاولة من القائمين لسرقة ساعات الهدوء وتوقف القصف خلال ساعات اليوم، لإجراء التدريبات خلال ثلاثة أيام في الأسبوع، بواقع ساعتين لكل يوم.
رغم الإمكانيات الشحيحة في ظل الحصار، إلا أن الإصرار على تنفيذ المشروع تجاوز كل المعيقات، كما جاء بمباركة الأهالي في تلك المخيمات، حيث أقيمت اخبار الرياضة التدريب الترابية بين خيام النازحين.
هذا ويتم العمل على إنشاء اخبار الرياضة تدريب أخرى في مناطق جديدة، وتخصيص مدرب لكل ملعب، وتوفير بعض المستلزمات الرياضية من كرات وأقماع تدريب، والجهود مستمرة كذلك لمحاولة توفير ملابس رياضية وحقيبة رياضية لكل طفل، بالإضافة إلى البحث عن موقعين جديدين لتنفيذ المبادرة، فالهدف هو أن تنتشر المبادرة في جميع مناطق تواجد النازحين في القطاع المكلوم.
يذكر أن العدوان الإسرائيلي المستمر منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول 2023، أدى إلى استشهاد 300 رياضي، منهم 209 شهداء في كرة القدم، بواقع 47 طفلاً، و162 بالغاً، فيما دمرت 57 منشأة رياضية، منها 47 لكرة القدم، بواقع 40 منشأة في قطاع غزة، و7 منشآت بالضفة الغربية.
كما اعتقلت قوات الاحتلال 9 رياضيين من كرة القدم في الضفة الغربية، فيما لا تتوفر إحصائيات نهائية من قطاع غزة نظرا لقلة المصادر، ووجود آلاف المفقودين.