قال مسؤولون فلسطينيون بقطاع الصحة في غزة إن عشرات الأشخاص قتلوا في غارات إسرائيلية على القطاع، السبت، رغم مطالبة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إسرائيل بوقف القصف “فوراً”، بعد إعلان حركة “حماس” استعدادها للإفراج عن جميع المحتجزين بموجب خطته لإنهاء الحرب المستمرة منذ عامين.

ومع اقتراب موعد بدء محادثات وقف إطلاق النار في مصر، قال ترمب عبر “تروث سوشيال” إن إسرائيل وافقت على “خط انسحاب أولي” داخل غزة، وإنه “عندما تؤكد حماس ذلك، سيكون وقف إطلاق النار سارياً على الفور”.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” أن 70 فلسطينياً قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي في مناطق متفرقة من غزة، منذ فجر السبت، رغم مطالبة ترمب إسرائيل بوقف هجماتها في ساعة متأخرة من مساء الجمعة.

وأفاد مركز الإعلام الحكومي في قطاع غزة بأن إسرائيل شنت “أكثر من 93 غارة جوية ومدفعية استهدفت مناطق مكتظة بالسكان المدنيين والنازحين في مختلف محافظات القطاع”.

وقال مسعفون إن 18 شخصاً لقوا حتفهم في حوادث متفرقة، بينما قُتل 18 آخرون، بينهم أطفال، وأصيب عدد آخر في غارة إسرائيلية على منزل في حي التفاح في مدينة غزة.

وذكرت حماس، في بيان، أن “استمرار قصف الاحتلال ومجازره يفضح أكاذيب (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو عن تقليص العمليات العسكرية ضد المدنيين”.

وعبّر ترمب، الجمعة، عن اعتقاده بأن حماس أظهرت أنها “مستعدة لسلام دائم”، وألقى الكرة في ملعب حكومة نتنياهو.

ترمب يحث “حماس” على التحرك بسرعة

كان ترمب قال، في وقت سابق السبت، إنه يُقدّر أن إسرائيل “أوقفت القصف مؤقتاً”، وحث حماس على التحرك بسرعة لتنفيذ خطته “وإلا فكل الاحتمالات قائمة”.

وأضاف: “لن أتهاون مع أي تأخير، وهو ما يعتقده الكثيرون، أو أي نتيجة تشكل فيها غزة تهديداً مجدداً. فلنُنجز هذا الأمر بسرعة”.

ورحب ترمب، الجمعة، برد حماس التي قالت إنها قبلت بعض الأجزاء الرئيسية من اقتراحه للسلام المكون من 20 نقطة، بما في ذلك إنهاء الحرب، وانسحاب إسرائيل، والإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين وأسرى فلسطينيين.

لكن الحركة تركت بعض الأسئلة دون إجابات، ومنها ما إذا كانت مستعدة لنزع سلاحها، وهو مطلب رئيسي من إسرائيل لإنهاء الحرب.

ولم يصدر أي تأكيد بعد من إسرائيل، التي لم تبد استعداداً يذكر لسحب قواتها من غزة. ولم ترد حماس بعد على طلب لمزيد من التعليقات.

وفي واشنطن، قال مسؤول في البيت الأبيض، السبت، إن ترمب سيرسل مبعوثيه ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر إلى مصر، لوضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل الفنية للإفراج عن المحتجزين ومناقشة اتفاق سلام دائم.

وقالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، إن مصر ستستضيف أيضاً وفدين من إسرائيل وحماس، الاثنين، لبحث التبادل المتوقع للأسرى.

شاركها.