غادر اللاعب رمضان صبحي، نجم نادي بيراميدز والمنتخب المصري السابق، قسم شرطة أبو النمرس بمحافظة الجيزة، في طريقه إلى منزله، بعد سداد الكفالة المالية التي قررتها النيابة العامة، على خلفية اتهامه في قضية تزوير وانتحال صفة خلال أداء امتحانات بمعهد سياحي.
قرار النيابة العامة
وقررت نيابة جنوب الجيزة الكلية، مساء الاثنين، إخلاء سبيل اللاعب رمضان صبحي بكفالة مالية قدرها 100 ألف جنيه، على ذمة التحقيقات الجارية في واقعة ضبط أحد الأشخاص يؤدي الامتحان بدلًا عنه، داخل لجنة امتحانية بمعهد للسياحة والفنادق بمنطقة أبو النمرس.
وأكد المستشار أشرف عبد العزيز، محامي اللاعب، أن موكله امتثل أمام جهات التحقيق فور استدعائه، وأنه غادر قسم الشرطة بعد سداد قيمة الكفالة، نافيًا في تصريحاته للصحفيين صحة الاتهامات المنسوبة له، ومؤكدًا ثقته في سلامة موقف اللاعب القانوني.
بداية الواقعة
تعود تفاصيل القضية إلى شهر مايو الماضي، حينما ضبطت الجهات المسؤولة داخل أحد المعاهد السياحية بمنطقة أبو النمرس، شخصًا يؤدي الامتحان نيابة عن رمضان صبحي.
وكشفت مصادر مطلعة أن الواقعة تم كشفها بعد مراجعة بطاقة تحقيق الشخصية الخاصة بالطالب داخل اللجنة، والتي أثبتت أنه ليس اللاعب المقيد بالاسم الرسمي في كشوف الحضور.
وعلى الفور، قامت إدارة المعهد بتحرير محضر رسمي بالواقعة، وتم التحفظ على المتهم وإحالته للنيابة العامة التي باشرت التحقيق.
اعتراف المتهم.. والأصابع تشير إلى اللاعب
خلال استجواب المتهم المضبوط داخل اللجنة، أقر بأنه حصل على مقابل مادي من اللاعب رمضان صبحي، مقابل انتحال شخصيته وأداء الامتحان بدلًا منه. وهو الاعتراف الذي دفع النيابة إلى استدعاء اللاعب رسميًا للمثول أمام جهات التحقيق، ومواجهته بالأقوال المثبتة في محضر الضبط.
استمرار التحقيقات وموقف اللاعب
وحتى الآن، لم تُصدر النيابة قرارًا نهائيًا في القضية، حيث ما زالت التحقيقات مستمرة. وأمرت النيابة باستدعاء المتهم الأساسي مرة أخرى لمواجهة رمضان صبحي بشكل مباشر، وسماع أقوال الطرفين تفصيليًا.
المحامي أشرف عبد العزيز أكد أن رمضان صبحي ينفي تمامًا علمه بالواقعة، وأنه لم يطلب من أي شخص أداء الامتحان نيابة عنه، واصفًا ما جرى بأنه “محاولة للإيقاع باللاعب أو الزج باسمه في قضية لا تخصه”.
قضية تثير الرأي العام.. وكرة القدم في مأزق
أثارت الواقعة جدلًا واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما وأنها تطال لاعبًا دوليًا بارزًا سبق له تمثيل الأهلي ونادي ستوك سيتي الإنجليزي ومنتخب مصر، وتضع اسمه في مأزق قانوني وأخلاقي.
وطالب البعض بحسم التحقيقات سريعًا حفاظًا على سمعة المؤسسات التعليمية والرياضية، بينما رأى آخرون أن الأمر قد يكون “فخًا مدبرًا” أو سوء تفاهم، داعين إلى التريث حتى ظهور نتائج التحقيق النهائية.