قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الأحد، إن أي رد انتقامي من جانب إيران سيكون أكبر خطأ ترتكبه على الإطلاق، وذلك بعد أن نفذت الولايات المتحدة هجوماً استهدف المواقع النووية الإيرانية.
وأضاف روبيو في مقابلة مع شبكة “فوكس نيوز أن “هذه ليست حربا ضد إيران. تغيير النظام في إيران ليس هدفاً أميركياً”.
ونوه روبيو إلى أنه إ”ذا واصلت إيران السعي لحيازة سلاح نووي فهذا سيعرض النظام للخطر”، مؤكداً أن القدرات النووية الإيرانية “تراجعت بالتأكيد”.
وتابع: “إيران كانت تمتلك كل ما تحتاجه لصنع سلاح نووي، والآن لم تعد تمتلك الكثير”.
قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن الهجوم، الذي استخدمت فيه الولايات المتحدة القاذفات B-2 المزودة بقنابل خارقة للتحصينات، “محا” المواقع النووية الإيرانية الأساسية.
وأشار روبيو إلى استعداد الولايات المتحدة لإجراء محادثات مع إيران “غداً”، ودعا أوروبا إلى مواصلة الضغط على طهران.
وقال وزير الخارجية الأميركي إن أي هجوم بالوكالة على الولايات المتحدة “سنحمل إيران مسؤوليته”.
“انتحار اقتصادي”
وأكد روبيو أنه لا يوجد دليل على تورط الصين في أي شيء يخص إيران، مؤكداً أن إغلاق إيران لمضيق هرمز سيكون عملاً انتحارياً اقتصادياً.
ومضى وزير الخارجية الأميركي قائلاً: “نحث الصين على التواصل مع إيران، بشأن مضيق هرمز”.
وفي وقت سابق الأحد، قال وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيث، إن الضربات العسكرية الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية، حققت “نجاحاً مذهلاً وساحقاً”، إذ قضت على طموحات إيران النووية، مؤكداً أن العملية “لا تهدف لتغيير النظام الإيراني”.
وقال هيجسيث للصحافيين في مقر البنتاجون: “تم القضاء على طموحات إيران النووية”، مضيفاً أن القصف لم يستهدف قوات أو مواطنين إيرانيين.
فيما اعتبر نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس، أن الولايات المتحدة “ليست في حالة حرب مع إيران”، رغم الضربات الأميركية التي استهدفت مواقع نووية إيرانية.
وقال جي دي فانس في تصريح لشبكة ABC News: “لا، نحن لسنا في حالة حرب مع إيران، نحن في حالة حرب مع برنامج إيران النووي”، مضيفاً: “أعتقد أن الرئيس دونالد ترمب اتخذ إجراءً حاسماً لتدمير هذا البرنامج”.
وشنت الولايات المتحدة غارات على 3 مواقع نووية رئيسية في إيران، فجر الأحد، بعد أكثر من أسبوع من هجمات إسرائيلية على أهداف إيرانية.
وشملت الضربات الأميركية 14 قنبلة خارقة للتحصينات، وأكثر من 24 صاروخ “توماهوك”، بمشاركة أكثر من 125 طائرة عسكرية، في عملية أطلق عليها رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال دان كين، اسم “مطرقة منتصف الليل”.