قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، السبت، إن دخول طائرات مسيرة روسية المجال الجوي البولندي، الأسبوع الماضي، أمر غير مقبول، لكنه أضاف أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت روسيا قد أرسلت هذه الطائرات عمداً إلى الأراضي البولندية.

وأعلن حلف شمال الأطلسي (الناتو)، الجمعة، عن خطط لتعزيز دفاعات الجناح الشرقي لأوروبا، بعد أن أسقطت بولندا طائرات مسيرة انتهكت مجالها الجوي، وهي أول واقعة إطلاق نار من قبل دولة عضو في الحلف خلال حرب روسيا في أوكرانيا.

وأوضح روبيو للصحافيين قبل مغادرته في زيارة إلى إسرائيل وبريطانيا: “نعتقد أنه تطور غير مقبول، ومؤسف وخطير”.

وتابع: “لا شك في ذلك: الطائرات المسيرة أطلقت عمداً.. السؤال هو ما إذا كانت هذه الطائرات موجهة خصيصاً لدخول بولندا (أم لا)”.

ومضى قائلاً: “إذا كانت الطائرات المسيرة تستهدف بولندا، وإذا قادتنا الأدلة إلى ذلك، فستكون هذه بلا شك خطوة تصعيدية للغاية”.

وأكمل: “هناك عدد من الاحتمالات الأخرى أيضاً، لكنني أعتقد أننا نرغب في الاطلاع على جميع الحقائق، والتشاور مع حلفائنا قبل اتخاذ قرارات محددة”.

بولندا ترفض تلميحات ترمب

ورفضت بولندا الجمعة، تلميح الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى أن التوغلات ربما كانت عن طريق الخطأ، وهو ما يعد تناقضاً نادراً للرئيس الأميركي من أحد أقرب حلفاء واشنطن الأوروبيين، وقال وزير الخارجية البولندي إن بلاده تأمل أن تتخذ واشنطن إجراءً لإظهار التضامن مع وارسو.

وفي الأمم المتحدة، الجمعة، وصفت الولايات المتحدة انتهاكات المجال الجوي بأنها “مقلقة”، وتعهدت “بالدفاع عن كل شبر من أراضي حلف شمال الأطلسي”.

وأعلنت روسيا أن قواتها كانت تهاجم أوكرانيا وقت توغل الطائرات المسيرة، وأنها لم تكن تنوي قصف أهداف في بولندا.

شاركها.