قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الأحد، إن هناك اجتماعات جارية بشأن تنفيذ خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإنهاء الحرب في غزة، وأضاف أن الحرب لم تنته بعد، ولكنه يأمل في الانتهاء من الأمور اللوجيستية المتعلقة بتنفيذ الاتفاق بسرعة كبيرة.

وأضاف روبيو رداً على سؤال خلال مقابلة مع شبكة NBC NEWS بشأن ما إذا كانت هذه هي نهاية الحرب: “ليس بعد، هناك بعض العمل الذي يتعين القيام به”، مضيفاً: “لا يمكن إقامة هيكل لحكم غزة لا يضم حماس في ثلاثة أيام”.

وتابع: “لا أحد يقول إن هذا الأمر قد تم حسمه”.

وقال روبيو إن حماس “وافقت من حيث المبدأ على ما سيحدث بعد الحرب”. وأشار إلى أن المرحلة الثانية من الاتفاق، وهي “مرحلة نزع السلاح والانسحاب، لن تكون سهلة”.

ورداً على سؤال بشأن ما إذا كان يتوقع إطلاق سراح المحتجزين هذا الأسبوع، قال روبيو: “نريد إطلاق سراحهم في أقرب وقت ممكن”.

وتابع: “آمل الانتهاء من هذا الأمر بسرعة كبيرة خلال أيام، هذا لا يمكن أن يستغرق أسابيع أو حتى أياماً”

وأردف: “سنعرف سريعاً ما إذا كانت حماس جادة أم لا”.

وقال روبيو إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “على استعداد لإنهاء القصف في غزة”، وأضاف: “نحن أقرب من أي وقت مضى لإعادة جميع المحتجزين لدى حماس”.

مفاوضات شرم الشيخ

وجاءت تصريحات روبيو، قبيل انطلاق المفاوضات غير المباشرة بين حركة “حماس” وإسرائيل، في شرم الشيخ، الاثنين، بمشاركة 3 أطراف وسيطة هي الإدارة الأميركية ومصر وقطر، وسط أجواء من التفاؤل الحذر بسبب عدد وحجم العقبات التي تواجهها.

وجاءت الدعوة إلى استئناف المفاوضات المتوقفة منذ شهور بعد موافقة حركة “حماس” على خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وهي الموافقة التي أبدت الحركة فيها الاستعداد للتفاوض على المرحلة الأولى من الصفقة التي تنص على إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين الأحياء والأموات مقابل 250 أسيراً فلسطينياً محكوم عليه بالسجن مدى الحياة و1700 أسير من قطاع غزة ممن اعتقلوا أثناء الحرب دون أن يكون لهم علاقة بهجوم السابع من أكتوبر.

لكن الحركة وضعت موافقتها هذه في إطار “يحقق وقف الحرب والانسحاب الكامل من القطاع”، ما يثير بعض الشكوك بشأن فرص نجاحها.

نتنياهو: لن ننفذ البنود إلا بعد الإفراج عن محتجزينا

وقال نتنياهو الأحد، إنه لن ينفذ أي بند آخر من خطة ترمب قبل الإفراج عن جميع المحتجزين، وذلك، بعد إعلان ترمب موافقة إسرائيل على خط انسحاب أولي من غزة.

ونقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” عن نتنياهو قوله في اجتماع مع عائلات الجنود الذي سقطوا في غزة إنه “حتى تنفيذ البند الأول، وهو الإفراج عن جميع المحتجزين، الأحياء منهم والأموات، وحتى انتقال آخر محتجز إلى إسرائيل، لن ننتقل إلى أي بند آخر”.

وأضاف نتنياهو أنه إذا لم تُفرج حماس عن المحتجزين “بنهاية المهلة التي حددها الرئيس ترمب”، فإن إسرائيل ستستأنف عملياتها العسكرية في غزة “بدعم كامل من جميع الدول المعنية”، على حد زعمه.

وقال نتنياهو خلال الاجتماع، الذي استمر نحو 40 دقيقة في القدس: “الضغوط التي يمارسها ترمب تتزايد.. ولن يتردد في الانتظار أطول مما حدده، وهذه المرة هو مصمم”.

وتعهّد نتنياهو بألا تتولى السلطة الفلسطينية إدارة قطاع غزة بعد الحرب، وتابع: “لن يشارك أي ممثل عن حماس، ولا أي ممثل عن السلطة الفلسطينية، في إدارة القطاع”.

كما شدّد نتنياهو على أن إسرائيل ستتولى بنفسها مسؤولية نزع سلاح قطاع غزة. ولم يصدر تعليق رسمي من مكتب نتنياهو بشأن هذه التصريحات التي أوردتها وسائل الإعلام.

شاركها.