التقى وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو نظيره الروسي سيرجي لافروف الخميس، في كوالالمبور، وعقدا اجتماعاً ثنائياً على هامش قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) المنعقدة في ماليزيا.
ويأتي اللقاء وسط انتقادات الرئيس الأميركي دونالد ترمب لنظيره الروسي فلاديمير بوتين، بسبب عدم إحراز تقدم صوب وقف إطلاق النار في أوكرانيا، وانتقادات روسية لـ”التصرفات والأقوال المتناقضة”، لإدارة ترمب، والتي تقول روسيا إنها “تجعل الأمور صعبة في وقت تكرس فيه موسكو جهودها لتحسين العلاقات مع واشنطن”.
ونقلت وكالة تاس للأنباء عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف قوله الخميس، إن “إدارة ترمب متناقضة للغاية في أفعالها وتصريحاتها. وهذا لا يجعل الأمور سهلة”.
والأربعاء، ألمح رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون إلى إمكانية إجراء تصويت في الكونجرس على مشروع قانون لفرض عقوبات جديدة على روسيا في ظل استمرار الحرب على أوكرانيا.
وسيجتمع روبيو مع نظرائه في جنوب شرق آسيا، الخميس، في أول زيارة له إلى آسيا منذ توليه منصبه.
ومن المتوقع أن يحاول روبيو طمأنة دول المنطقة بأنها تمثل أولوية لواشنطن، رغم استهداف الرئيس دونالد ترمب لها ضمن حملة الرسوم الجمركية العالمية التي يتبناها.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن الوزير سيلتقي في كوالالمبور مع رابطة دول جنوب شرق آسيا التي تضم 10 أعضاء والتي يعقد وزراؤها اجتماعاً هناك هذا الأسبوع، فضلاً عن لقاء كبار المسؤولين الحكوميين الماليزيين. وسيشارك أيضاً في اجتماعات أوسع نطاقاً تضم رابطة دول جنوب شرق آسيا وشركاءها.
تأتي الزيارة في إطار مسعى لاستعادة تركيز الولايات المتحدة على منطقة المحيطين الهندي والهادي والنظر إلى ما هو أبعد من الصراعات في الشرق الأوسط وأوروبا التي استحوذت على معظم اهتمام إدارة ترامب حتى الآن، وفي وقت يحاول فيه روبيو تحقيق توازن بين مسؤولياته كوزير للخارجية ومستشار للأمن القومي.
ومن المرجح أن تلقي استراتيجية ترمب العالمية للرسوم الجمركية بظلالها على الزيارة، بعد أن أعلن الرئيس عن فرض رسوم جمركية هائلة ستدخل حيز التنفيذ في الأول من أغسطس على 6 من أعضاء الرابطة بما في ذلك ماليزيا، فضلاً عن اليابان وكوريا الجنوبية الحليفتين المقربتين للولايات المتحدة في شمال شرق آسيا.