30 يونيو 2025Last Update :

صدى الإعلام- ناشد رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح، المجتمع الدولي ومؤسساته القانونية والحقوقية التدخل العاجل لوقف حمام الدم المتواصل في قطاع غزة، مؤكداً أن ما تشهده غزة لم يعد مجرد تصعيد عسكري، بل جريمة إبادة جماعية تهدف إلى قتل أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين.

وقال فتوح في بيان صحفي صدر عنه اليوم الاثنين، إن المجزرة الأخيرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في استراحة الباقة غرب مدينة غزة، وأسفرت عن استشهاد أكثر من 25 مواطناً وسقوط عشرات الجرحى، تُعدّ امتداداً ممنهجاً لسياسات القتل الجماعي والتصفية الجسدية العشوائية التي يمارسها جيش الاحتلال ضد المدنيين العزل.

وأضاف أن ما جرى هو عمل انتقامي وحشي يكشف عن عقيدة عسكرية متطرفة لجيش “متحلل من أي قيم أخلاقية أو إنسانية”، ويتجاهل بشكل صارخ قواعد القانون الدولي، وخصوصاً القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف، التي تحرّم استهداف المدنيين.

وأكد فتوح أن هذه الجرائم المتكررة تمثل خرقاً فاضحاً للقانون الدولي، وتُصنف ضمن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، التي لا تسقط بالتقادم، ولا يمكن تبريرها تحت أي ذريعة أمنية أو عسكرية.

ودعا رئيس المجلس الوطني الفلسطيني المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات عملية وفورية لمحاسبة قادة الاحتلال كمجرمي حرب أمام المحاكم الدولية، والعمل على توفير حماية دولية عاجلة للشعب الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة الذي يتعرض منذ شهور لحملة ممنهجة من القصف والتجويع والتهجير.

وفي السياق ذاته، طالب فتوح وسائل الإعلام الحرة بتحمّل مسؤولياتها المهنية والإنسانية في نقل الحقيقة وفضح الرواية الرسمية للاحتلال، التي تعمل على تبرير استهداف المدنيين وتشويه صورة الواقع، من خلال قلب الحقائق وتقديم الجلاد في هيئة الضحية.

وختم فتوح بدعوة العالم الحر إلى كسر صمته، والوقوف إلى جانب الضحايا الأبرياء، والعمل الجاد من أجل وقف آلة القتل الإسرائيلية المستمرة.

شاركها.