أعلنت روسيا، الاثنين، أن الولايات المتحدة ألغت الجولة المقبلة من المحادثات بين البلدين في انتكاسة واضحة للعملية التي أطلقها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الأميركي دونالد ترمب لتحسين العلاقات الثنائية.
ولم تذكر المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في بيان، ما إذا كانت واشنطن قد قدمت أي سبب لتوقف المحادثات التي بدأت بعد عودة ترمب إلى البيت الأبيض في يناير.
وتصف روسيا العلاقات بأنها وصلت إلى “دون الصفر” في عهد الإدارة السابقة للرئيس الأميركي جو بايدن، التي زودت أوكرانيا بأسلحة متطورة، وفرضت جولات عدة عقوبات على موسكو؛ بسبب الحرب.
وقالت زاخاروفا: “أُلغي الاجتماع المقبل في إطار المشاورات الثنائية، بشأن إزالة العوامل المثيرة للقلق من أجل تطبيع أنشطة البعثات الدبلوماسية لكلا البلدين بمبادرة من المفاوضين الأميركيين”، مضيفة:” نأمل ألا يطول هذا التوقف”.
وقالت روسيا الأسبوع الماضي، إن “المحادثات الأميركية الروسية، التي كانت تسير على مسار منفصل عن مناقشات إنهاء الحرب في أوكرانيا، ستنتقل قريباً من إسطنبول إلى موسكو”.
ونفى الكرملين تعثر الحوار، إلا أنه أفاد الأسبوع الماضي، أيضاً بوجود “عقبات كثيرة في العلاقات الثنائية”، وأنه من غير المتوقع أن تفضي المحادثات الرامية إلى تحسينها إلى نتائج سريعة.
وأكد الجانبان على وجود إمكانات هائلة لعقد صفقات تجارية واستثمارية إذا تحسنت العلاقات، لكن على الرغم من إجراء ترمب 5 مكالمات هاتفية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين كان آخرها، السبت، فقد عبر عن إحباطه إزاء العمليات الحربية الروسية في أوكرانيا، وعدم إحراز أي تقدم ملموس نحو اتفاق سلام.
وفي 27 فبراير و10 أبريل الماضيين، عُقدت جولتان من المفاوضات في إسطنبول، ركزتا على استعادة عمل السفارتين الروسية والأميركية، ومعالجة مختلف الشواغل الثنائية.
وخلال هذه المشاورات، ترأس دارشيف الوفد الروسي، بينما ترأست سوناتا كولتر، نائبة مساعد وزير الخارجية للشؤون الأوروبية والأوراسية، الفريق الأميركي.
إعادة العلاقات مع واشنطن
وكان سفير موسكو الجديد لدى الولايات المتحدة ألكسندر دارتشييف، قد تعهد خلال تقديم أوراق اعتماده إلى الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأربعاء، بالعمل على إعادة العلاقات مع واشنطن “بشكل كامل”، حسبما نقلت وكالات أنباء روسية.
ونقلت وكالة “تاس” عن دارتشييف قوله للصحافيين بأنه “لم يتم التوصل إلى اتفاقات محددة، بشأن لقاء بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترمب، وأن الأعمال التحضيرية جارية”.
وعندما سُئل عما إذا كان الجانبان الروسي والأميركي يناقشان إمكانية عقد لقاء بين الزعيمين، قال دارتشييف: “يبدو أن الأعمال التحضيرية جارية، رغم عدم وجود اتفاقات محددة”.
وأشار دارتشييف إلى أن تحسين التعاون بين موسكو وواشنطن “سيصبح أسهل بعد تسليم أصول أوراق الاعتماد للرئيس الأميركي”.
ولفت إلى أن الجانبين يناقشان مبادرات تجارية واستئناف الرحلات الجوية المباشرة.