روسيا تتهم دولًا بمهاجمة قواعدها في سوريا
اتهم جهاز المخابرات الروسي الولايات المتحدة وبريطانيا بالتخطيط لشن هجمات ضد القواعد الروسية في سوريا.
ونقلت وكالة “تاس” الروسية، السبت 28 من كانون الأول، عن المكتب الصحفي لجهاز المخابرات الخارجية الروسي (SVR)، بأن أجهزة المخابرات الأمريكية والبريطانية تعد خططًا لتنفيذ سلسلة من الهجمات “الإرهابية” على أهداف عسكرية روسية في سوريا.
وأضاف تقرير المخابرات الروسية، بأن المخابرات البريطانية تطور خطط لتنظيم سلسلة من الهجمات “الإرهابية” عبر إسناد دور منفذيها إلى مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية”، وتزويدهم بطائرات دون طيار لتنفيذ هذه الهجمات.
وتتوقع بريطانيا والولايات المتحدة أن تدفع الهجمات روسيا إلى سحب جيشها من سوريا، وذلك سيتزامن مع اتهام الحكومة السورية الحالية بعدم قدرتها على السيطرة على “المتطرفين”، وفق التقرير.
وتجري روسيا مع حكومة دمشق المؤقتة مفاوضات حول قواعدها في سوريا، إذ تحاول روسيا ضمان بقاء قواتها في سوريا خاصة في قاعدتين حميميم الجوية وطرطوس البحرية، وفق ما نقلته وكالة “تاس” الروسية عن مصدر مطلع على المفاوضات.
وذكرت “تاس” أن حكومة دمشق لا تخطط لخرق الاتفاقات في المستقبل القريب، والتي بموجبها تستخدم روسيا القواعد العسكرية في محافظتي اللاذقية وطرطوس.
ولا تكشف روسيا عن عدد قواتها في سوريا، وهو أمر يخص وزارة الدفاع الروسية، وفق بيسكوف.
القواعد العسكرية الروسية الرئيسية في سوريا هي قاعدة “حميميم” الجوية بريف اللاذقية، والقاعدة البحرية الروسية في طرطوس، وهي التي يتم التركيز عليها مؤخرًا بعد سقوط نظام بشار الأسد وانسحاب الروس من نقاط عسكرية في سوريا.
قاعدة طرطوس أو “المركز اللوجستي البحري الروسي”، أنشئت لأول مرة عام 1971 باتفاق بين الاتحاد السوفييتي وسوريا، وكانت قبلة للبوارج والسفن الحربية الروسية وقاعدة تموين وصيانة خلال الحرب الباردة، واستمر ذلك حتى انهيار الاتحاد السوفييتي عام 1991.
مطلع الألفية الثانية عاد اعتماد الروس على ميناء طرطوس مع إعادة تنشيط العلاقات الروسية- السورية.
واتخذت روسيا من ميناء طرطوس موقعًا لبناء قاعدتها العسكرية البحرية، وفق اتفاق وقعته مع النظام، في كانون الثاني 2017.
القاعدة الثانية “حميميم” أنشئت، في 30 من أيلول 2015، ودعمت قوات النظام السوري السابق في قصف مناطق تحت سيطرة المعارضة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية
أرسل/أرسلي تصحيحًا
مرتبط
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي