قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن “الغارات الإسرائيلية على البنية التحتية النووية الإيرانية تعني أن العالم على بعد ملليمترات من كارثة”.
وأضاف زاخاروفا، في تصريحات أوردتها وكالة “رويترز”، أن “المنشآت النووية تتعرض لغارات، وهيئة الرقابة على السلامة النووية التابعة للأمم المتحدة لاحظت بالفعل أضراراً محددة”.
ومضت قائلة: “أين قلق المجتمع الدولي بأسره، أين كل دعاة حماية البيئة، لا أعرف ما إذا كانوا يعتقدون أنهم بعيدون، وأن هذه الموجة الإشعاعية لن تصلهم”.
وتابعت: “دعهم يقرأوا ما حدث في فوكوشيما”، في إشارة إلى الحادث الذي وقع في المحطة النووية اليابانية عام 2011 بسبب تسونامي.
وشنت إسرائيل غارات على المنشآت النووية الإيرانية بزعم منع طهران من تطوير سلاح نووي، رغم نفي إيران سعيها لامتلاك هذه الأسلحة.
بدوره قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، الأربعاء، إن الضربات الإسرائيلية تثير مخاطر كارثة نووية، وطالب الولايات المتحدة بعدم ضرب إيران، لأن ذلك سيؤدي إلى زعزعة استقرار الشرق الأوسط بصورة خطيرة.
عرض روسي للوساطة
وفي اتفاقية شراكة استراتيجية مدتها 20 عاماً، وقعها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في يناير الماضي، لم تتعهد روسيا بمساعدة طهران عسكرياً، وهي غير ملزمة بذلك على الرغم من العلاقات العسكرية الوثيقة بين البلدين.
وتحدّث بوتين، الذي فقد بالفعل شريكاً مهماً في الشرق الأوسط بعد سقوط الرئيس السوري السابق بشار الأسد في ديسمبر الماضي، إلى الرئيس الأميركي دونالد ترمب هاتفياً، السبت، وعرض خدمات موسكو كوسيط.
وقال مصدر مطلع على المناقشات الداخلية الأميركية إن”ترمب وفريقه يدرسون خيارات من بينها الانضمام إلى إسرائيل في توجيه ضربات ضد المواقع النووية الإيرانية”.
وذكر سيرجي ماركوف، وهو مستشار سابق في الكرملين، أنه “رغم معارضة روسيا لهذا الصراع، ولكن يمكن أن يعود على موسكو ببعض الفوائد، بما في ذلك ارتفاع أسعار النفط، وزيادة شهية الصين للنفط الروسي؛ بسبب الصعوبات في الحصول على النفط الإيراني، وإعادة تخصيص الموارد العسكرية الأميركية بعيداً عن أوكرانيا”، وفق ما أوردت “رويترز”.